أيقونة شركات "الترفيق" لـ "ماهر الأسد".. تفاصيل خاصة عن "القلعة"


حصل "اقتصاد" على معلومات خاصة حول شركة "القلعة" للترفيق، والتي تتربع على رأس هرم الشركات الأمنية التي باتت تنشط بكثافة في سوريا.

وحسب مصادرنا، فإن الشركة المذكورة، تتبع عملياً لـ "ماهر الأسد"، وتحظى برعاية "الفرقة الرابعة".

وتختلف ولاءات الشركات الأمنية الناشطة في سوريا، بصورة رئيسية، بين الجانبين الروسي والإيراني. وتعتقد مصادرنا أن شركة "القلعة"، أميل إلى الجانب الإيراني.

والشركة المشار إليها، حسب معرّفاتها الرسمية، هي شركة "القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية C.S.P"، ومقرها الرئيسي في دمشق- ولها فروع في محافظات أخرى- وتعرّف نفسها أيضاً بأنها "شركة محدودة المسؤولية"، تم إنشاؤها في 10-10-2017، وأنها شركة أمنية خاصة من الفئة الأولى تعمل وفق الأنظمة والقوانين السورية وبناء على المرسوم 55 للعام 2013.

 وخدماتها حسب موقعها الرسمي: "الحماية للـ  (المنشآت - الوفود - القوافل- وحدة نقل الأموال- الدعم والاسناد- وحدة كلاب بوليسية مدربة...)".

لكن، وبخلاف تعريف الشركة الرسمي، الذي يقول إنه تم إنشاؤها في تشرين الأول/أكتوبر 2017، فإن الشركة تعمل بشكل غير رسمي، منذ العام 2013.


كيف يتم التوظيف والتعاقد فيها؟

يتم تقدم طلب للتعاقد في مركز الشركة الأساسي الواقع في دمشق، والأوراق الأساسية المطلوبة (غير محكوم، آخر شهادة دراسية، وورقة غير موظف، بيان من شعبة التجنيد، ويفضل من لديه خدمة عسكرية سابقة، وخبرة في حمل السلاح).

 وقد يستغرق البت في الطلب بضعة شهور. وقبل القبول لابد من إجراء دراسة أمنية من قبل الأمن السياسي عن المتقدم، في مكان إقامته.

يُمنح المقبول للعمل في الشركة، بطاقتين، واحدة تبين تبعيته للأمن العسكري، وبطاقة ثانية خاصة بشركة القلعة (تبين تفاصيل الاسم، والصفة: مثلاً" ترفيق"، بالإضافة لرقم موافقة مكتب الأمن القومي، وتبين ما يحمله المرافق مثل "مسدس، بندقية، لاسلكي"، وتاريخ المنح وانتهاء الصلاحية وهو 3 أشهر).

 والعمل في الشركة يتم وفق عقدٍ لمدة 3 أشهر فقط، ويتم تقديم طلب تمديد بعد نهاية كل 3 أشهر، من جانب المتقدم، حسب رغبته.


"ترفيق" السيارات والشاحنات

المرافق" الحارس" يكون عمله في الشركة أن يقوم بمرافقة السيارات والشاحنات. ويتقاضى المتعاقد راتباً شهرياً (75) ألف ليرة سورية، بالإضافة لـ (1500) ليرة سورية بدل طعام، بالإضافة لما يمنحه السائق للمرافق (2000- 5000) ليرة سورية، وتكون مدة العمل 20 يوم دوام، و10 أيام في المنزل.

ويبقى المرافق خلال الـ(20) يوم، يداوم برفقة السيارات والشاحنات وبحسب ما يكلف به من إدارته. ويوجد في كل محافظة (دمشق، حلب، حمص، اللاذقية...) مراكز للمبيت. وكثيراً ما يقضي المرافق بعض الليالي في السيارات والشاحنات المرافق لها إلى حين تفريغ الحمولة والعودة للمركز.

إدارة الشركة
 
الإدارة العام للشركة تعود لـ "أسعد وردة"، والمسؤول الأمني "إيهاب الراعي"، ومن مدراء الفروع مثلاً، مدير فرع حلب "قصي أحمد – المعروف بـ أبو عمار".


لماذا يلجأ البعض لشركة ترفيق؟

تتقاضى الشركة عن كل سيارة - حسب المسافة ومكان النقل - ما يقارب: (من حلب إلى دمشق 25 ألف ليرة سورية، من حلب لحمص 20 ألف ليرة سورية، من حلب لطرطوس 25 ألف ليرة سورية. وإذا كان باتجاه دير الزور قد يصل المبلغ لـ 60 ألف ليرة سورية).

 والتكلفة تتفاوت بحسب المسافة والمنطقة وعدد وأنواع الحواجز المنتشرة على الطريق. بالإضافة لما ستصادفه من سيارات وحواجز للجمارك، فكل حاجز له حصته، وهنا يأتي دور المرافق المزود بورقة مهمة أمنية من الأمن العسكري وشركته في منع التفتيش للسيارات أو تحصيل مبالغ منها للمرور من هذه الحواجز والدوريات المنتشرة في كل مكان، حيث يتولى العنصر المرافق منع تفتيش الشاحنات والسيارات، وكذلك تحصيل مبالغ "الخوة"، أو السطو على السيارة والشاحنة إذا كانت فارغة الحمولة لتنفيذ ما يسمى بـ "التعبئة" ويقصد بها "سخرة" للسيارة وسائقها لنقل ما تريده الحواجز أو الجهات المسيطرة على مكان مرورها. فلكل حاجز ومنطقة، حساباتها وجهاتها المشغلة.

وهنا يبرز التساؤل: ماذا يفعل العنصر المرافق إذا تعرض لحاجز لم يمتثل لتمرير السيارات التي يرافقها بموجب ورقة المهمة التي يحملها؟ في هذه الحالة يلجأ العنصر المرافق للاتصال بـ "معلمه"، إيهاب الراعي، الذي يحل المشكلة بسرعة كونه ممثلاً للأمن العسكري والفرقة الرابعة. وهو من المحسوبين على إيران، حسب مصادرنا.


والملاحظ أن الشاحنات والسيارات التي تتم مرافقتها من هذه الشركات وخاصة "القلعة"، لا يتم تفتيشها أو السؤال عن نوع حمولتها بتاتاً. ويمكن نقل أي حمولة بأي محتوى كان.

كان النظام قد شرعن شركات "الترفيق" في مرسوم صدر في العام 2013، تحت عنوان "خدمات الحماية والحراسة الخاصة".

ترك تعليق

التعليق