لجنة الحج السورية تفتح باب التسجيل الأولي.. تعرف على الشروط


ما إن أعلنت لجنة الحج العليا السورية عبر معرفاتها الرسمية على الإنترنت، عن افتتاح التسجيل الأولي لأداء فريضة الحج  لموسم 1441 هـ، حتى بات يطفو على السطح العديد من الأسئلة حول الشروط وآلية التسجيل والتكاليف المترتبة على كل من يرغب في أداء فريضة الحج.

والثلاثاء الماضي 7 كانون الثاني/يناير الجاري، كان أول أيام التسجيل لدى مكاتب اللجنة والتي أشارت إلى أنه "من المقرر أن ينتهي التسجيل لكافة المكاتب يــوم الخميس 13 شباط/فبراير 2020، الموافق لـ 19 جمادى الآخر 1441هـ".

وفيما يخص الإجابة على عدد من التساؤلات التي تدور في أذهان الراغبين بأداء تلك الفريضة، التقى "اقتصاد" بمدير المكتب الإعلامي في لجنة الحج العليا، عبد الرحمن نحلاوي، والذي أوضح عدداً من النقاط حول ذلك.

وقال نحلاوي: "نحن الآن في بداية أيام التسجيل والإقبال جيد، لكن بشكل عام تستقبل مكاتبنا حوالي 35 ألف مواطن سوري كل عام، ممن يرغبون بأداء فريضة الحج".

وتتوزع المكاتب التابعة للجنة حسب ما أوضح نحلاوي على النحو التالي: "في الداخل السوري في ريف إدلب عند معبر باب الهوى الحدودي، وفي ريف حلب في منطقة اعزاز وعند معبر باب السلامة وفي كراج سجو".

وأشار نحلاوي إلى "وجود عدة مكاتب في تركيا: هي مكتب إسطنبول ومكتب غازي عنتاب ومكتب بالريحانية ومكتب بمرسين، أما في باقي الدول العربية فلدينا مكتب في لبنان والأردن ومصر والعراق (أربيل)، والكويت وقطر والإمارات والسعودية، كما يمكن للراغبين بالاطلاع على عناوين المكاتب المعتمدة التابعة للجنة الحج العليا السورية، الضغط على الرابط (اضغط هنا)".

أما فيما يتعلق بمن هم داخل مناطق سيطرة نظام الأسد والراغبين بالتسجيل لأداء فريضة الحج، أوضح نحلاوي، أن "لجنة الحج العليا السورية وعلى مدار الـ  8 سنوات التي استلمت فيها ملف الحج السوري، لم تميز بين المواطنين السوريين نهائياً، لا بسبب انتماء سياسي أو عرقي أو غيره، ومكاتبنا كافة تستقبل جميع المواطنين السوريين الراغبين بأداء فريضة الحج، وتقدم لهم الخدمات من كوادرنا بأرقى ما نستطيع".

وتابع نحلاوي قائلاً: "أما بخصوص تسجيل المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد,، فحجاج دمشق وريفها وحمص وريفها يسجلون ضمن مكتبنا في بيروت، أما بخصوص حجاج حلب أو حماة وباقي المناطق في شمال سوريا يسجلون ضمن مكتبنا في ريف حلب أو ريف إدلب، وزاد عدد الحجاج من مواطنينا القاطنين في مناطق النظام العام الماضي عن 6  آلاف مواطن".

وكانت لجنة الحج العليا نشرت عبر معرفاتها آلية التسجيل وفق الآتي: "يتم إنشاء طلب تسجيل عائلي من 4 أشخاص كحد أعلى؛ حسب القرابات المقبولة في الجدول المرفق بالقرار، ويسجل الطلب باسم الشخص الأكبر سناً، و يكون التّسجيل الأولي من قبل أحد الأشخاص في الطلب، أو من قبل أحد إداريي المجموعات المعتمدين، ويستلم الحاجّ الطلبَ العائلي وبطاقة التسجيل وإيصال تسجيل رسمي ممهور من المكتب".

ومن شروط التسجيل حسب اللجنة نفسها، أن يكون المتقدم مسلماً يحمل جواز سفر سوري، وأن يمتلك القدرة الصحية على أداء المناسك بمفرده وعلى مسؤولية رئيس المجموعة؛ أو يـلـزم بمرافق مقبول ضمن الشروط، وأن تصطحبَ المرأة محرماً شرعياً معها، لمن كانت دون 45 سنة أي مواليد 01/04/1975 وما بعد، ولا يسمح بعصبة النساء لمن حجت سابقاً، وألا يكون قد حج في أحد الأعوام الماضية (من عام 1437هـ وما بعد) ويستثنى من كان محرماً لوالدته أو زوجته اللتان لم تحجا سابقاً.

وعن الأعمار المقبولة للتسجيل الأولي بينت اللجنة أنه يجب أن يكون صاحب الطلب متماً الـ  25 من عمره، أي من مواليد 01-04-1995 وما قبل، كما يمنع اصطحاب المرافقين ضمن الطلب لمن هم دون 18 سنة، أي من مواليد 01-04-2002م وما بعد.

وحول آلية اختيار المقبولين فأوضحت اللجنة أنه سيكون تحديد المقبولين وفق الطريقتين التاليتين: أولاً، أصحاب الطلبات الأكبر سناً وذلك لنسبة 65% من حصة الحجاج السوريين، وثانياً طريقة القرعة حسب الأعوام لمواليد صاحب الطلب وذلك لنسبة 35% من حصة الحجاج السوريين.

وفيما يتعلق بجوازات السفر والوثائق اللازمة والتكاليف، أوضح نحلاوي، أن "اللجنة غير مختصة بالجوازات ونحن نستقبل أي جواز مكتوب عليه (الجمهورية العربية السورية)، والحاج هو المسؤول عن سلامة جوازه وأوراقه الثبوتية، أمام مراكز الهجرة والجوازات في مطارات تركيا والسعودية على حد سواء، وقد أصدرت لجنة الحج العليا السورية بياناً أكدت فيه للمواطنين السوريين عدم التعامل بالأوراق المزورة أو جوازات السفر المزورة".

أما الأوراق المطلوبة فهي جواز سفر سوري، ويشترط عند التسديد أن يكون صالح لتاريخ 01-02-2021  وما بعد، في حين لن تقبل الجوازات الممددة بلصاقة، يضاف إلى ذلك  صور شخصية ملونة /ذات خلفية بيضاء عدد 2 وبقياس 4×3 سم/، و صور إثبات صلة القرابة ضمن الطلب للمحارم ويجب احضار الإثبات الأصلي عند التسديد.

وفيما يتعلق بالتكاليف المترتبة على الشخص الواحد، قال نحلاوي إنه "بخصوص تكاليف الحجّ النهائية للمستوى الاقتصادي سيتم دراستها وإعلانها قبيل التسديد".

وكانت لجنة الحج نشرت تفاصيل رسوم التسجيل الأولي في مكاتبها وأشارت إلى أن رسم التسجيل في مكتب باب الهوى 5 دولار  ومثلها في مكتب باب السلامة، وفي مكتبها بتركيا 60 ليرة تركية، أما في الأردن فرسم التسجيل 7 دينار، وفي لبنان 10 دولار، وفي مصر 200 جنيه مصري، وفي الكويت 10 دينار، وفي قطر 100 ريال، وفي أربيل 10 دولار أمريكي.

وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه عمل اللجنة قال نحلاوي، إن أبرزها "التوزع الجغرافي لمكاتب لجنة الحج لأن كل دولة لها قوانين معينة يجب علينا تطبيقها ومراعاتها، وعدم وجود ناقل وطني لذلك نضطر للتعاقد مع عدة شركات طيران من عدة دول لخدمة الحجاج، إضافة لصعوبة نقل جوازات السفر لتفييزها، وهي من أهم الصعوبات"، مضيفاً أن "المملكة العربية السعودية  سهلت علينا مشكورة هذه المهمة، وسمحت بالتفييز للحج السوري من 4 قنصليات".

من جهته، قال يمان الحمو، من القائمين على أحد المكاتب في ريف إدلب والمتعاونين مع لجنة الحج العليا، في تصريح لـ "اقتصاد": "منذ اليوم الأول لإعلان بدء التسجيل لأداء فريضة الحج للعام الحالي، توافد الحجاج الراغبون بأداء المناسك لتسجيل الطلب الأولي وذلك في مكتبنا الذي يغطي أغلب قرى الشمال السوري كدركوش إدلب والدانة الحلقة وأطمة وسرمدا"، مضيفاً أن "التكاليف لم تعلن حتى الآن، ولكن للاستئناس فقد كانت تكلفة حج العام الماضي ٢٩٠٠ دولار أمريكي لكل حاج".

أما بالنسبة لجوازات السفر فقد تم توقيع عقد الحج مع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة من قبل وزارة الحج السعودية، وعليه تقبل الجوازات الصادرة عن الائتلاف في المملكة العربية السعودية الصالحة حتى الشهر الثاني من عام 2021، على حد تعبير الحمو.

ويتزامن الإعلان عن بدء التسجيل لموسم الحج مع ظروف ميدانية متسارعة وإنسانية متردية تشهدها منطقة إدلب، جراء الحملة العسكرية التي تشنها قوات نظام الأسد وحليفه الروسي.

وحول ذلك قال الحمو  إنه "في ظل ما يحدث لإخواننا وأهلنا في ريف إدلب الجنوبي وبالأخص مدينة معرة النعمان وريفها من قتل ممنهج من قبل قوات النظام السوري، واشتداد الحاجة في مناطق المعارضة مما يجعل الأولية في توجيه لجنة الحج العليا لحجاج النافلة بأن يتبرعوا بأموالهم لصالح المخيمات واللاجئين على الذهاب لأداء حج النافلة".


ترك تعليق

التعليق