"دبدوب" بـ 400 ألف ليرة في دمشق.. و"عيد الحب"، حاضر غائب في الشمال


شهدت أسواق العاصمة دمشق انتشاراً لهدايا "عيد الحب" والتي وصلت أسعارها إلى مستويات خيالية، في حين غابت تلك الهدايا عن مناطق في الشمال السوري، وكانت حاضرة في مناطق أخرى.

وقالت مصادر خاصة من داخل دمشق لـ "اقتصاد"، إن "أسواق العصرونية والشعلان وأبو رمانة، والأسواق خلف القلعة بدمشق القديمة، تزينت محالها التجارية باللون الأحمر قبل عدة أيام من عيد الحب".

وأضافت المصادر أن "هناك إقبال كبير من بعض الفئات على شراء الهدايا، ولكن هناك نسبة لا بأس بها امتنعت عن شراء الهدايا التي وصلت أسعارها إلى مستويات مخيفة".

وذكرت المصادر ذاتها لمحة عن أهم أسعار هدايا الحب ومنها "الدبدوب كبير الحجم" والذي وصل سعره إلى 400 ألف ليرة سورية في بعض مناطق العاصمة دمشق، في حين كانت أسعار "الدباديب" ذات الحجم الصغير والمتوسط تبدأ من 10 آلاف ليرة سورية وصولاً إلى 200 ألف ليرة سورية.

وقالت مصادرنا، إن "هذه الأسعار دفعت ببعض الفئات للاستعاضة عنها ببدائل أقل تكلفة لتقديمها كهدية بهذه المناسبة، ومثال ذلك شراء وسادة حمراء وكتابة الأحرف الأولى من اسم الشاب والفتاة أو الزوج والزوجة بسعر 10 آلاف ليرة سورية، في حين يمكن شراء ولاعة سجائر أو برواظ للصور أو ساعة أو لمبة حمراء بسعر 3000 ليرة سورية للقطعة الواحدة، وهناك من يشتري شمعة حمراء يتراوح سعرها بين 4000 إلى 5000 ليرة سورية".

وتابعت المصادر ذاتها أن "بعض الأشخاص يلجأون لشراء صندوق خشبي وبداخله ورد مجفف وقطعة شوكولا بسعر رمزي وتقديمه لمن يحبون، وهناك بعض الزوجات تشتري لزوجها حذاء منزلياً أو بيجاما للنوم".



في السويداء.. هدايا الحب من 5000 إلى 50 ألف ليرة

أما في مدينة السويداء جنوبي سوريا، فوصفت مصادر لـ "اقتصاد" أن سعر هدية واحدة من هدايا "عيد الحب" تعادل راتب موظف في دوائر الدولة.

وقالت المصادر إن " أسعار الدباديب تصل من 10 آلاف وحتى 50 ألف ليرة سورية، وتختلف باختلاف لونها وحجمها نوعها، في حين يتراوح سعر الوردة الحمراء الواحدة بين 2000 و5000 ليرة سورية، أما البيضاء فيكون سعرها أقل".

وأشارت المصادر إلى أن "تلك الأسعار لا تتناسب مع قدرة العشاق على شرائها، فالدبدوب الواحد من النوعية الفاخرة على سبيل المثال يعادل ثمنه راتب موظف في دوائر الدولة، أما إذا كان الدبدوب نوعه عادي فيعادل سعره ربع راتب موظف".

وأضافت مصادرنا أنه "في كل عام وبالتزامن مع عيد الحب فإن أسعار الهدايا ترتفع في السويداء، ولكن لا يوجد بدائل عن الورود والدباديب سوى الهدايا ذات الأسعار الرمزية مثل الساعة أو ولاعة السجائر أو علبة عطر عادية".


إقبال على هدايا عيد الحب في "كوباني"

وقبل أيام من "عيد الحب" شهدت أسواق مدينة "عين العرب/كوباني"، شمال شرقي حلب، إقبالاً كبيراً على شراء الهدايا والتي كانت أسعارها أقل مقارنة مع مدينتي دمشق والسويداء.

وقال أحد المصادر من داخل المدينة لـ "اقتصاد"، إن "الأسواق في كوباني شهدت إقبالاً ملحوظاً على شراء الهدايا بمناسبة عيد الحب، إذ وصل سعر الدبدوب الصغير إلى 2500 ليرة سورية والمتوسط إلى 4500 ليرة والكبير إلى 65000 ليرة سورية".

أما فيما يتعلق بأسعار الورد الأحمر فأوضح مصدرنا أن "سعر الوردة الحمراء يتراوح بين 1500 إلى 3500 ليرة سورية للوردة الواحدة، بينما تراوح سعر علبة العطر من النوعية الجيدة بين 2500 إلى 15000 ليرة سورية"، مشيراً إلى أنه "بالإمكان شراء هدايا يمكن أن يصل سعرها إلى حدود 100 ليرة تركية".


"عيد الحب" الحاضر الغائب شمالي سوريا

وبالتوجه إلى الشمال السوري فقد كانت مظاهر "عيد الحب" حاضرة في بعض المناطق بشكل ملحوظ وفي مناطق أخرى بشكل خجول، بينما غابت عن مناطق أخرى بشكل تام.

وذكرت مصادر من مدينة "الباب" شمالي حلب لـ "اقتصاد"، أن "هناك إقبال كبير على شراء الهدايا، إذ يصل سعر الدبدوب الصغير 3000 ليرة والمتوسط 5000 ليرة والأكبر قليلاً 8000 ليرة وصولاً إلى 15000 ليرة سورية".

وأضافت المصادر أن "كل هدية في المحال التي تبيع هدايا عيد الحب يتراوح سعرها بين 3000 و5000 ليرة سورية كحد وسطي، في حين يصل سعر الوردة الحمراء الواحدة إلى 1200 ليرة سورية وباقة الورود الحمراء بسعر 3000 ليرة سورية".

أما في مدينة "أعزاز" شمالي حلب، فذكرت مصادر لـ "اقتصاد" أن "المحال التجارية تبيع هدايا عيد الحب بشكل خجول جداً، بسبب ما تمر به المناطق المجاورة من موجات نزوح وظروف إنسانية متردية".

وأشارت إلى أن "بعض المحال التجارية في بعض مناطق غصن الزيتون ودرع الفرات تبيع الوردة الحمراء بسعر 2000 ليرة وما فوق، والدبدوب يصل سعره إلى 5000 ليرة وممكن أن يصل سعره إلى 10 آلاف ليرة سورية، ولكن بشكل عام الجميع يبيع تلك الهدايا على استحياء في تلك المناطق".
أما في منطقة "عفرين" فقالت مصادر لـ "اقتصاد" إن "الأسواق في الأعوام الماضية كانت تشهد حركة إقبال على شراء هدايا عيد الحب، وكانت كل المحال التجارية تتزين باللون الأحمر، أما في هذه الفترة فإن المظاهر غائبة تماماً".

وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "الناس ليس معها ما تشتري به ثمن طعام، وهذه السنة هي سنة تهجير ونزوح وقتل ودمار بسبب آلة القتل الأسدية الروسية".


ترك تعليق

التعليق