حلول الربيع يحفّز بعض الاستثمارات الصغيرة في الحديقة العامة لإدلب


بإمكان الزائر للحديقة العامة بمدينة إدلب مشاهدة بعض التغييرات الجديدة داخل المكان الذي يعتبر أحد أبرز أماكن التنزه للمئات. حلول الفصول الدافئة حفز العديد من الشبان على الاستثمار هنا.. مشاريعهم بسيطة وصغيرة لكنها جلبت السرور للزوار.

يقول "أحمد" المشغول بتلبية طلبات الزبائن المتحلقين حوله بينما كان الرمل الساخن الذي يستخدمه لغلي القهوة التركية يبعث ببعض الدفء على الحضور، "الجميع يزورون المكان للتنزه والاستمتاع بالأجواء الربيعية هنا.. أقدم لهم القهوة على الرمل إضافة لمختلف المشروبات الساخنة".


يحمل الزوار أكواب القهوة بعد أن استمتعوا بمشاهدة أحمد وهو يطهوها مستخدماً كمية جيدة من الرمل الساخن، ويتجهون نحو طاولات من البلاستيك وضعت تحت أشجار الصنوبر الكبيرة.


يقول "سعيد" أحد الزبائن الجالسين بالقرب من المكان بينما كانت أشعة الشمس الخفيفة تحاول الوصول إليه من بين الأشجار الكثيفة، "لا أعتقد أن هذه الفكرة مكلفة لكنها لا شك جيدة جداً ومربحة لصاحب المشروع نظراً للعدد الكبير من الزبائن".


في مكان آخر وسط الحديقة وقف "مروان" أمام عربة خشبية لبيع الفول النابت. يقول مروان "الجو الجميل جعلنا نستقبل زبائن كثر.. يأتون مع أطفالهم ونسائهم ويأكلون ويلعب الأطفال بالمراجيح.. لا يرغب البعض بتناول الفول الساخن في هذا الجو بينما يعتبره معظم الزوار طقساً هاماً من طقوس المكان".

إلى جانبه وبتناقض واضح كان بائع الـ (آيس كريم) ينادي على بضاعته الباردة في حين يصطف الأطفال للشراء.


يختلط البارد بالساخن في أجواء شمس آذار بهذا المكان. وسط ضحك الأطفال وصهيل أحد الخيول التي استقدمها أحد الهواة لجني بعض المال عبر وضع الأطفال على ظهرها بينما تنشغل أمهاتهم بالتقاط صور تذكارية.

ترك تعليق

التعليق