كيف تساعد المتضررين جراء "كورونا"؟.. مبادرات فردية من سوريين في تركيا


كثرت المبادرات المجتمعية الهادفة إلى مساعدة المتضررين من فقدان أعمالهم بسبب جائحة كورونا في جنوب تركيا، وغلب عليها الطابع الفردي.

وفي ولاية كلس القريبة من الحدود السورية، خصص عدد كبير من أصحاب المحال والمطاعم قسماً لتقديم المواد الغذائية مجاناً للمتضررين من إجراءات كورونا.

ويوضح مسؤول في مطعم سوري للوجبات السريعة، أن مالك المطعم بدأ منذ زيادة الإجراءات التركية ضد كورونا، وما أعقبها من تبعات اقتصادية، بتوزيع كميات من الخبز مجاناً، معتمداً على ماله الشخصي والتبرعات التي يقدمها بعض رواد المطعم من الميسورين.

وبيّن في حديثه لـ"اقتصاد": "الفكرة أن يحصل الشخص المحتاج على الخبز مجاناً دون سؤال أحد، إذ بمقدور أي شخص أخذ الخبز من الستاند المركون على واجهة المطعم، كما باستطاعة أي شخص المساهمة بدفع ثمن كميات من الخبز للتوزيع المجاني".

وأردف أن "الغرض الأساسي من المبادرة، التكافل الاجتماعي ومساعدة المتضررين من السوريين والأتراك، لتجاوز هذه المحنة العصيبة".

وإلى جانب المطعم، عرض متجر لبيع البن السوري، كميات من القهوة، وكتب إلى جانبها "أخي الكريم إذا لم يكن لديك ثمنها، فخذ حاجتك بدون ثمن، فالله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه".

مالك بقالية أكد لـ"اقتصاد"، أن العديد من الزبائن يساهمون بمبالغ مالية لمساعدة المحتاجين، موضحاً "يشتري الزبون خبزاً، ويدفع ثمنه وثمن عدد آخر من ربطات الخبز، ويطلب مني تقديمها للمحتاجين".

وأضاف: "عدد آخر من الزيائن يقوم بتجهيز سلال غذائية للتوزيع على المحتاجين والمتضررين".

تداعيات كورونا باتت تؤرق شريحة واسعة من اللاجئين السوريين في تركيا، وخصوصاً فئة العائلات التي فقدت المعيل، والتي خسر معيلها عمله بسبب كورونا.

محمد الخطيب، أحد القائمين على مبادرة لتوزيع المواد الغذائية للمحتاجين، يقول لـ"اقتصاد": "نعتمد على أموال المتبرعين لتجهيز السلال الغذائية بقيمة 200 ليرة تركية للواحدة".

وأردف الخطيب، مشرف منصة مخصصة للسوريين في مدينة كلس (يوميات سوري في كلس) على "فيسبوك"، أن المساعدات تذهب للعائلات الأكثر فقراً، مشيراً إلى تزايد أعداد العائلات بعد انتشار جائحة كورونا.

ترك تعليق

التعليق