تعرّف على بدائل الغاز في الطبخ، وتكاليفها.. في دمشق وريفها


في ظل الأزمات المتكررة التي تعصف بسوق جرة الغاز وتغيّبها عن منازل سكان العاصمة دمشق وريفها، أصبح الاعتماد عليها حلاً ثانوياً، واستخدامها بات بشكل مقنن جداً.

يقول "جلال" من سكان الكسوة، "الغاز فقط لغلي إبريق شاي في الصباح الباكر أو ركوة قهوة عند المساء".
 
ونظراً لتدني ظروف المعيشة وتراجع معظم الخدمات الأساسية، أصبح الرجوع للوسائل القديمة الحل الأجدى.

 "بابور كاز وموقد في كل بيت هي وسائل الطبخ المعتمدة بشكل أساسي عند معظم الأهالي"، يوضح "جلال".
 
تنتشر إعلانات بيع بابور الكاز في الكثير من الصفحات والغرف الإعلانية، وتختلف أنواعه من حيث سعة التعبئة والحجم والمتانة.

يبدأ سعر البابور من ١٢ ألف ليرة تقريباً للبابور ذي النوعية العادية، ويباع البابور الذي يشبه الغاز الأرضي بـ ٣٠ ألف ليرة، وهو بسعة ٢ ليتر ونصف من مادة المازوت المخلوطة بقليل من البنزين لعدم توفر الكاز.

 ولكن، "مع أزمة البنزين صرنا نكتفي بالمازوت مع قليل من الملح حتى نخفف من كمية الشحوار على آواني الطبخ"، يقول "جلال".

كما يُضاف الطباخ الكهربائي لوسائل الطبخ أيضاً، وهو وسيلة تستخدم في مناطق العاصمة أكثر منها في الريف، بسبب انخفاض عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي.

يقول "محمد": "الطباخ الكهربائي جيد وسريع أيضاً في عملية الطبخ لولا انقطاع الكهرباء المتكرر".

ويعمل الطباخ الكهربائي الليزري باستطاعة تتراوح بين ٢٠٠٠ حتى ٢٥٠٠ واط بحسب نوعية الجهاز، كما تحتاج السخانة الحلزونية في تشغيلها إلى ١٠٠٠ واط، ويصل سعرها إلى ١٧٠٠٠ ليرة، والليزرية يتراوح سعرها بين ٣٥ ألف حتى ٥٥ ألف ليرة، ويختلف السعر بحسب الماركة والجودة.

ومن المفترض أن تحصل كل عائلة على جرة غاز كل ٢٣ يوماً عبر البطاقة الذكية، وبسعر ٣ آلاف ليرة. لكن وبحسب "محمد"، "إنت وحظك. كل شهرين وأحياناً ٣ أشهر، لتلحق تاخد جرة".

بينما تباع جرة الغاز في السوق السوداء بأسعار تتحكم فيها كمية العرض والطلب ليصل في بعض الأحيان سعر تبديل جرة الغاز إلى ٢٠ ألف ليرة سورية، كما لا تتوفر بشكل دائم، بحسب "محدثنا" والذي يقيم في إحدى ضواحي دمشق.


ترك تعليق

التعليق