بعد أسبوع على صدورها.. أين منحة الأسد؟


لم تستلم فئات عريضة حتى الآن المنحة التي أصدرها رأس النظام بشار الأسد لإسكات حمى الغضب بعد حرائق الساحل، وأزمات البنزين والخبز والغلاء، التي تعصف بالسوريين.

المتقاعدون وهم أضعف الشرائح الاجتماعية نظراً لرواتبهم القليلة ما زالوا ينتظرون أوامر الدفع، ولكن تم إبلاغهم بأن المنحة لن تصرف حتى نهاية العام.

 وبهذا الصدد، يقول "مصطفى" -متقاعد مدني من وزارة الدفاع- في تصريح لـ "اقتصاد": "يبدو أنهم يريدون استثمارها شهرين في البنوك بعدها يفرجون عنها".

"مريم"، معلمة وكيلة شملها المرسوم، لكن المنحة لم تُصرف لفئتها، لسبب آخر: "المحاسب قال لنا أنه غير متأكد من أنها تشملنا ولم تصله بعد تعليمات من الوزارة".

تضيف "مريم" هامسة لـ "اقتصاد": "المحاسب صارحنا قائلاً إنه لا يوجد (مصاري) في البنوك من أين سيأتون بالمنحة هم بصعوبة يتدبرون الرواتب الشهرية".

شرائح أخرى شملتها المنحة كالمياومين والوكلاء والعسكريين من رتب مختلفة، كانت بانتظار صرفها، بعد صدورها بيوم، كما قالت وزارة المالية. لكنهم يعتقدون أن الأمر لا يتجاوز إبرة مخدر.
 
يقول "محمود" -عامل زراعة في جامعة دمشق- في تصريح لـ "اقتصاد": "القصة أنهم شعروا بوضع حرج فخرجوا بالمنحة كمنقذ ومخدر لكنها لم تصرف بعد".

رئيس مجلس وزراء النظام حسين عرنوس برر عجز نظام الأسد عن الإيفاء بوعوده بعد كذبة "الانتصار"، بالقول: "الحكومة ملزمة باتخاذ قرارات قاسية لها وليست سعيدة بذلك، لكنها محكومة بذلك نتيجة ظروف معينة"، مشيراً إلى أن 80 بالمئة من مصادر الثروة الوطنية تسيطر عليها المجموعات "الانفصالية الإرهابية"، الذين "استكملوا حقدهم على السجادة الخضراء في ساحلنا الحبيب"، وفق وصفه.

وكان بشار الأسد قد أصدر في 21- 10-2020 المرسوم رقم 25 القاضي بصرف منحة لمرة واحدة بمبلغ مقطوع قدره 50 ألف ليرة سورية للعاملين المدنيين والعسكريين ومبلغ 40 ألف ليرة سورية لأصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين معفاة من ضريبة دخل الرواتب والأجور وأي اقتطاعات أخرى.


ترك تعليق

التعليق