في 2021.. وفاة عمال سوريين وإصابة آخرين بحوادث متفرقة في تركيا


تصدرت أخبار العمالة السورية والحوادث التي تعرضت لها في عدد من الولايات التركية، واجهة الأحداث للعام 2021، بعد أن تم تسجيل وفاة وإصابة عدد من العمال السوريين بحوادث متفرقة.

والبداية كانت مطلع العام الجاري، إذ أفادت مصادر مطلعة على شؤون اللاجئين السوريين في تركيا، بمقتل شاب سوري "24 عاماً"، وإصابة آخر يعمل معه في شركة لبيع الذهب وتصريف العملات، جراء إطلاق النار عليهم من لص تركي حاول اقتحام مكان عملهما، في منطقة "بيازيد" داخل ولاية إسطنبول.

وتمكنت الشرطة التركية من إلقاء القبض على الجاني التركي، والذي اعترف أثناء التحقيق معه أن ما جرى كان بقصد السرقة، وليس هناك أي دوافع أخرى وراء ارتكاب الجريمة بحق الشاب السوري.

وسبق تلك الحادثة بأيام قليلة، حادثة وفاة لاجئ سوري يعمل في أحد الأفران بمدينة إسطنبول التركية، جراء تعرضه لصعقة كهربائية خلال ساعات العمل.

ونقلت عدة مصادر متطابقة عن أصدقاء الشاب المتوفى قولهم إن "الشاب لا يمتلك بطاقة حماية مؤقتة (كمليك)، أو إذن عمل، مما أتاح لأرباب العمل الأتراك التلاعب بأسباب الوفاة وتحويلها إلى أزمة قلبية".

وفي 10 كانون الثاني/يناير الجاري، فقد أحد العمال السوريين "25 عاماً"، حياته جراء تعرضه لإصابة خطيرة خلال عمله في "منشرة للخشب" في مدينة مانيسا التركية.

وحسب ما تم رصده، فإن "الشاب انزلق وفقد توازنه ما أدى لسقوطه على منشار القص، خلال عمله في أحد ورشات قص الأشجار في مانيسا".

وفي اليوم ذاته، أفادت مصادر متطابقة بوفاة شاب سوري خلال عمله في الإنشاءات بمنطقة "غازي عثمان باشا" في إسطنبول، إثر سقوطه من الطابق الخامس.

وفي 13 كانون الثاني/يناير الجاري، تعرض شاب سوري يعمل في محل لبيع المجوهرات، لإطلاق نار وسط ولاية إزمير التركية، ما أدى لإصابته بجراح، تم على إثرها نقله بشكل عاجل إلى المستشفى دون معرفة الجهة التي تقف وراء هذا الحادث.

ونقلت مصادر مطلعة على الشأن التركي، ونقلاً عن "مجلس الصحة والسلامة المهنية التركي"، توثيقه في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2020، وفاة 207 أشخاص متأثرين بحوادث العمل في أنحاء تركيا بينهم عمال سوريون.

وأوضح المجلس أن الحوادث التي أدت إلى وفاة العمال السوريين وغيرهم من العمال، تنوعت بين السقوط من مباني مرتفعة والتعرض لنوبات قلبية، بالإضافة للصدمات الكهربائية والغرق وحالات العنف التي تعرض لها العمال والتي وصلت إلى حد القتل.

وفي 30 أيلول/سبتمبر الماضي، تعرضت حافة تقل عمالاً سوريين بينهم فتيات، للضرب والاعتداء بشكل عنيف من قبل مجموعة شبان أتراك كانوا يحملون السكاكين في ولاية أضنة.

وفي 18 آب/أغسطس الماضي، توفي أحد العمال السوريين، جراء سقوطه من الطابق الثالث خلال عمله بتشييد أحد الأبنية، في ولاية غازي عنتاب، كما توفي عامل سوري في الشهر ذاته إثر وقوع انفجار داخل مصنع لصناعة الحديد في المنطقة الصناعية في غازي عنتاب أيضاً، كما توفي أحد العمال السوريين إثر انقلاب حافلة كانت تقله هو وعدد من العمال الأتراك الذين أصيبوا بجروح طفيفة، أثناء توجههم للعمل في ولاية موغلا غربي تركيا.

وفي آب/أغسطس أيضاً، توفي عامل سوري متأثراً بإصابته جراء إطلاق النار عليه من أحد المواطنين الأتراك، بسبب خلاف على أوقات العمل، في ولاية ماردين شرقي تركيا.

وفي السياق ذاته، وفيما يخص تعرض العمالة السورية لضياع حقوقها خاصة في حال التعرض لإصابة عمل وغيرها من المشاكل الأخرى، أوضح المهتم بأمور السوريين في تركيا "مهند حافظ أوغلو" لـ "اقتصاد"، أنه "بداية يجب توضيح ثلاث نقاط مهمة:

1- الكثير من العمال بسبب الحاجة يعملون بدون إذن عمل، وعليه لا ضمان لحقوقهم.
2- استغلال أصحاب العمل للعمال بسبب رخص اليد العاملة من جهة، ومن جهة أخرى لا حقوق ملزمة عليهم.
3- وجود عدد ليس بالقليل يعمل في محافظات ليست نفسها المحافظات التي يجب أن يكونوا فيها، لأن مركز العمل يتمركز في محافظات محددة أكثر من غيرها".

وأضاف: "عليه.. الأمر يحتاج لجهود متعددة من الائتلاف السوري، ومن العمال أنفسهم بالتنسيق مع وزارة العمل التركية لتفادي هذه المظالم".

وتؤوي تركيا نحو 4 ملايين لاجئ سوري حسب إحصاءات رسمية، يتوزعون على مختلف المدن التركية، إلا أن النسبة الأكبر منهم في إسطنبول وغازي عنتاب، في حين تعمل تركيا وعبر منظماتها الإغاثية على تقديم كل ما يلزم للتخفيف عنهم في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة التي يمرون بها.


ترك تعليق

التعليق