في حمص.. لصوص الكابلات يغرقون أحياء وقرى بأكملها، بالظلام، لعدة أيام


اعترف مدير كهرباء حمص التابع للنظام، بسام الرفاعي، بأن مشكلة سرقة الكابلات الكهربائية والمحولات في المحافظة، هي السبب في إغراق أحياء وقرى بأكملها، بالظلام، لعدة أيام، معلناً عجز الجهات المعنية عن ملاحقة هؤلاء اللصوص، الذين يهدفون لبيع هذه الكابلات والحصول على الأموال.

وقال الرفاعي لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، إن محافظة حمص من أكثر المحافظات السورية التي تتعرض الشبكة الكهربائية فيها للاعتداء والسرقة، ويتسبب ذلك في انقطاع التيار الكهربائي عن مئات المنازل السكنية وآلاف المواطنين لأيام متتالية، علاوة على إلحاق أضرار وانهيارات في الشبكة وخسائر مادية كبيرة بالشركة، إضافة إلى الأضرار الكبيرة على الشركة من حيث انقطاع الكهرباء عن مناطق كثيرة من دون وجود أعطال لفترات ليست قصيرة نتيجة لقلة توفر المواد في مستودعات الشركة التي تقوم بتركيب أمراس ألمنيوم بدلاً من النحاسية الأمر الذي يؤدي لاحقاً إلى كثرة الأعطال في الشبكات التي كانت مستقرة في السابق.

وأشار الرفاعي إلى أن الشبكة الكهربائية بالمحافظة تعرضت لما يزيد على 235 حالة سرقة منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه وتم تنظيم ضبوط شرطية فيها ضد مجهول إلى حين التعرف على الفاعلين، مبيناً أن هذه السرقات تضمنت سرقة أمراس كهربائية نحاسية وكابلات مختلفة المقاطع ومراكز تحويل "وبارات"، وتتركز السرقات في المناطق التي تكون فيها الشبكة الكهربائية نحاسية في عدد من أحياء المدينة وأكثرها حي وادي الذهب، إضافة إلى العديد من المناطق والقرى ولا سيما مراكز الريف الغربي.

وأوضح أن إجمالي عدد الخطوط النحاسية المسروقة بلغ 1056 خطاً بمجموع أطواله وصل إلى أكثر من 42240 متراً، وأن إجمالي أطوال كابلات مراكز التحويل المسروقة بلغ حوالي 1375 متراً، وعدد المحولات الكهربائية المخربة والمسروقة بلغ 6 محولات، مشيراً إلى أن القيمة المالية الإجمالية لقيمة الأمراس والكابلات الكهربائية المسروقة والعطل والضرر الذي لحق بالشركة وتسببت به السرقات تقدر بما يزيد على 3.8 مليارات ليرة سورية.

ترك تعليق

التعليق