هل يتم وضع حد لـ "تشبيح" ماهر الأسد وحواجز الفرقة الرابعة والترفيق..؟


فسرت العديد من المصادر الإعلامية، تصريحات وزير التجارة الخارجية التابع للنظام، عمرو سالم، قبل نحو أسبوعين، ووعده بخفض الأسعار قريباً، من خلال إلغاء العديد من الضرائب والرسوم، بأنه كان يلمّح لحواجز الفرقة الرابعة التي يرأسها شقيق رئيس النظام السوري، ماهر الأسد، والتي تتقاضى إتاوات على نقل البضائع بين المدن السورية، ما يعد سبباً رئيسياً في ارتفاع الأسعار في السوق المحلية، حيث أشارت تلك المصادر إلى أن هناك مساعي لوضع حد لـ "تشبيح" هذه الحواجز بضغط من الجانب الروسي.

وأكد مصدر إعلامي مقرّب من النظام، في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد"، أنه لوحظ خلال الفترة الماضية إزالة صور ماهر الأسد من على حواجز الفرقة الرابعة ومن العديد من الأماكن، بالإضافة إلى سريان شائعات تتحدث عن إصابة ماهر الأسد بمرض عضال، لافتاً إلى أن هذه الإشاعة ورغم كونها قد تكون غير صحيحة، إلا أنه رأى فيها مخرجاً اختاره النظام، كي يحافظ على ماء وجه ماهر الأسد، وكي لا يبدو أن هناك خلافاً بين الشقيقين، على غرار ما حدث بين حافظ الأسد وشقيقه رفعت.

وأشار المصدر ذاته، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه عندما وعد عمرو سالم بانخفاض الأسعار قريباً، وفي غضون عشرة أيام، كان لديه تأكيدات بأنه يجري معالجة وضع حواجز الفرقة الرابعة، وبأنها لن تكون متواجدة بعد هذه الفترة، لكن المصدر نفسه، بيّن أن ما حدث بعدها أن الأسعار زادت وبقرارات من وزارة التجارة الداخلية نفسها، ما قد يشير إلى أن هناك صراعاً كبيراً مع ماهر الأسد، ليس من السهل إنهائه.

ونوّه المصدر بأن ما يتم تداوله داخل الشارع السوري المحسوب بالموالاة على النظام، أن روسيا تدخلت شخصياً لدى بشار الأسد في قضية شقيقه ماهر، وطلبت منه بحزم أن يعالج الموضوع وبسرعة، وذلك في أعقاب طلب المسؤولين السوريين من موسكو مساعدة الاقتصاد السوري، الذي يواجه أزمة استنزاف كبيرة في موارده، تنذر بانهيار الدولة.

وأكد المصدر بأن الجانب الروسي تلقى شكاوي كثيرة من التجار ورجال الأعمال السوريين، كي يتوسط لدى بشار الأسد ويوقف تجاوزات شقيقه وحواجز الفرقة الرابعة، التي باتت تقاسمهم بأرزاقهم باسم الترفيق، ثم يقوم النظام بالضغط عليهم من أجل خفض الأسعار، التي لا يتحملون الكثير من أسباب ارتفاعها.

وتتقاضى حواجز الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، منذ عدة سنوات، إتاوات على نقل البضائع بين المدن السورية، أو تلك القادمة من المرفأ تصديراً، تصل إلى مبالغ طائلة وحسب نوع البضاعة، وذلك بحجة حماية هذه البضائع، وهو السبب بحسب الكثير من المراقبين، الذي يجعل أسعار الكثير من السلع المستوردة أعلى من الدول المجاورة، وحتى أعلى من الأسعار العالمية.

ترك تعليق

التعليق