أين ناقلات النفط الإيرانية..؟


بدأت أغلب المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري، تعلن عن أزمة نقل خانقة، جراء تخفيض طلبات الوقود للكازيات، بنسبة أكثر من 50 بالمئة، بالإضافة إلى زيادة مدة رسائل المازوت والبنزين، إلى أكثر من أسبوعين، بينما تساءل العديد من المتابعين عن واقع توريدات النفط من إيران، التي لم يصل منها أي ناقلة نفط منذ أكثر من شهر، في وقت أعلنت فيه مصادر في وزارة النفط التابعة للنظام، قبل نحو عشرة أيام، عن قرب وصول ناقلة نفط جديدة من إيران، إلا أن الناقلة لم تصل حتى اليوم، وفق تأكيد مصادر إعلامية مطلعة في تصريحات خاصة لـ "اقتصاد".

وذكرت وسائل إعلام موالية للنظام، أن أزمة النقل في محافظتي اللاذقية وطرطوس بدأت تلقي بظلال كبيرة على حركة الناس، ما تسبب بزيادة المعاناة اليومية للموظفين، الذين اضطر الكثير منهم لأخذ إجازات من أعمالهم، بسبب عدم قدرتهم على الوصول إليها، وذلك بحسب ما أكد موقع "أثر برس".

وفي محافظات دمشق وريفها وحلب وحماة وحمص، أعلنت مصادر في شركة محروقات التابعة للنظام، أنه تم تخفيض طلبات المازوت والبنزين إلى الحدود الدنيا، بسبب نقص التوريدات، لكنها لم تشر هذه المرة إلى قرب وصول أي ناقلة نفط جديدة، مضيفة وفي تعليق على شكاوي أزمة النقل، بأن أولوية توزيع المحروقات في الفترة الحالية هي للمنشآت الحيوية، كالمشافي والأفران.

وفي سياق متصل، أفاد مصدر إعلامي مطلع ومقرب من إعلام النظام، أن شركة محروقات الحكومية تغطي احتياجات المحافظات في الفترة الحالية من المخازين القليلة الموجودة في خزاناتها، بالإضافة إلى بعض التوريدات القادمة من مناطق "سيطرة قوات سورية الديمقراطية"، مؤكداً أنه منذ أكثر من شهر لم تصل أي ناقلة نفط من إيران، إضافة إلى أن المسؤولين في وزارة النفط يتهربون من الإجابة عن سؤال متى ستصل التوريدات الجديدة.

وكشف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لـ "اقتصاد"، أن هناك أحاديث عن طلب المساعدة من سلطنة عمان، لتقديم بعض الكميات من النفط بشكل عاجل، إلا أنها قد تحتاج إلى أكثر من أسبوعين للوصول إلى سوريا.

وتعليقاً على ما أعلنته صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، قبل أكثر من أسبوعين، عن نية إيران زيادة كميات النفط الموردة إلى سوريا من 2 مليون برميل إلى 3 ملايين شهرياً، أشار المصدر إلى أن هذا الخبر لم يتم تأكيده حتى الآن من قبل أي من المصادر الرسمية، سواء الإيرانية أو السورية، معبراً عن اعتقاده بأن الخبر غير صحيح نظراً للظروف الداخلية الحساسة التي تمر بها إيران في الوقت الحالي.

ترك تعليق

التعليق