عقوبات أوروبية على النظام السوري تشمل أقرباء لـ أسماء الأسد


أضاف الاتحاد الأوروبي 6 أشخاص و5 كيانات مرتبطة بالنظام السوري، إلى قائمة عقوباته، أمس الاثنين.

وتشمل القائمة، شقيق أسماء الأسد، وابن خالتها، ومستشار اقتصادي مقرّب منها، إلى جانب عدد من رجال الأعمال المقرّبين من النظام. وتشمل القائمة أيضاً، شركات ناشطة في أعمال غير مشروعة لصالح النظام، مثل، نقل المرتزقة السوريين أو تجارة الأسلحة أو تهريب المخدرات أو غسيل الأموال.

ووفق نص قرار الاتحاد الأوروبي، يخضع الأشخاص والكيانات المعاقبة لتجميد أصولهم، وحظر التعاون المالي أو الاقتصادي معهم، بشكل مباشر أو غير مباشر. بالإضافة إلى تطبيق حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، على الأشخاص الطبيعيين المدرجين في القائمة.

ووفق اللائحة التنفيذية للقرار، يأتي رجل الأعمال المقرّب من النظام، محمود الدج، على رأس قائمة المعاقبين. ويتهم القرار، الدج، بأنه يسهل المعاملات غير المشروعة بين الأشخاص والكيانات التابعة للنظام في سوريا، وبين شرق ليبيا، بما في ذلك، تهريب المخدرات وشحنات الأسلحة والمرتزقة. 

وعاقب القرار مجموعة الدج، موضحاً أنها كيان تجاري سوري، يملكها ويديره محمود الدج. وهي شركة قابضة تمتلك وتدير وكالة فري بيرد للسفريات، وهي وكيل لشركة أجنحة الشام للطيران، التي تقوم برحلات متكررة بين سوريا وليبيا، وتنقل المرتزقة والمخدرات. وترتبط مجموعة الدج بشركة الطير المملوكة بدورها، لمحمود الدج، أيضاً. ومن خلال مخطط العلاقات التجارية هذا، تلعب مجموعة الدج دوراً مركزياً في استخدام شحن البضائع والرحلات الجوية في المعاملات غير المشروعة بين الأشخاص والكيانات التابعة للنظام في سوريا، وبين شرق ليبيا، بما في ذلك، المخدرات. وتفيد أنشطة مجموعة الدج النظام السوري في الوصول للإيرادات غير المشروعة.

وتضم لائحة المعاقبين، يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي لرأس النظام، بشار الأسد، وعضو المجلس الاقتصادي الذي تديره زوجته، أسماء. ويدير يسار إبراهيم، برفقة علي نجيب إبراهيم، عدداً من الشركات الوهمية، ويعمل كواجهة للأنشطة التجارية لبشار الأسد وزوجته. 

أما الشخصية الثالثة المعاقبة، فهي بلال النعال، وهو رجل أعمال مقرّب من النظام أيضاً، وهو عضو في مجلس الأعمال السوري الروسي، مما يجعله فعّالاً في العلاقات الاقتصادية بين روسيا والنظام السوري. والنعّال هو أيضاً عضو في "مجلس الشعب السوري"، وعضو سابق في مجلس محافظة دمشق. وللنعّال صلات وطيدة مع فادي صقر، قائد مليشيا الدفاع الوطني في دمشق، والذي يُعتقد أنه العقل المدبّر في المجموعة التي نفّذت مجزرة حي التضامن. كما ويرتبط النعّال بصلات وثيقة مع محافظ دمشق السابق، المقرّب للغاية من النظام، بشر الصبّان.

ومن المعاقبين أيضاً، فهد درويش، رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية. وتوضح اللائحة التنفيذية لقرار الاتحاد الأوروبي أن درويش يمتلك ويدير العديد من الشركات في سوريا، والعاملة في قطاعات مختلفة مثل التجارة والأدوية، وتصفه اللائحة بأنه أحد رجال الأعمال البارزين المتعاونين مع النظام.

ومن أبرز الأسماء المضافة للائحة العقوبات، مهند الدباغ، ابن خالة أسماء الأسد، الذي يشارك في ملكية شركة "تكامل" المسؤولة عن إدارة برنامج "البطاقة الذكية" الالكتروني المستخدم منذ عام 2014، لتوزيع المشتقات النفطية ومن ثم المواد الغذائية المدعومة. وتحصل الشركة على رسوم مقابل كل معاملة تتم من خلال البطاقة الذكية، تحت مظلة وزارة التجارة الداخلية.

وتضم اللائحة، فراس الأخرس، شقيق أسماء الأسد، والذي هو أيضاً، شريك في "تكامل".

ومجدداً، عاقب الاتحاد الأوروبي شركة أجنحة الشام، التي وصفها بأنها كيان تجاري سوري يملكه محمد عصام شموط. وتستخدم الشركة رحلاتها في نقل المرتزقة السوريين، وتجارة الأسلحة، وتهريب المخدرات، وغسل الأموال. وتشير اللائحة التنفيذية لقرار الاتحاد الأوروبي إلى أن شركة أجنحة الشام، هي شركة الطيران الخاصة الوحيدة في سوريا، لذا تستفيد الشركة من النظام السوري، وتقدم له الدعم في تنفيذ أنشطته غير المشروعة.

ومن الكيانات المعاقبة، شركة إيلوما للاستثمار الخاص، التي تأسست مطلع العام 2023، واستحوذت على ما يقرب من نصف ملكية مطار دمشق. وهي واجهة لعائلة الأسد وجزء من جهود النظام لتحقيق مكاسب شخصية من خلال التلاعب بالاقتصاد.

وأخيراً، ضمت القائمة المُعاقبة، شركة العقيلة للتأمين، والتي دخلت في مشروع مشترك مع شركة "البرز" الإيرانية للتأمين، في خطوة رتبها النظامان الإيراني والسوري، لتعزيز نفوذ إيران في الاقتصاد السوري.

ترك تعليق

التعليق