تواصل الجدل حول أسباب فشل دعوات الإضراب بدمشق...."الناس ميتة من الجوع"

تواصل الجدل حول أسباب عدم تجاوب تجار دمشق مع دعوات الإضراب التي وُجّهت لهم أمس، وترافق الأمر مع اتهامات طالت التجار، وتوسعت لتطال شريحة الدمشقيين عموماً، الأمر الذي ارتأينا الوقوف عنده مرة أخرى.

وبدايةً نشير إلى أن التعميم على أي فئة أو شريحة لا يتمتع بالأخلاقية ولا بالموضوعية، خاصة إذا كان من جانب مناصري الثورة، لأن نتيجته نفور هذه الفئة أو الشريحة من الثورة والثوار، مع الإشارة إلى أن نسبة كبيرة منها انخرطت بالحراك الثوري في مرحلة المظاهرات، كحالة الدمشقيين، من سكان دمشق الأصليين، وليس الوافدين إليها، سواء بصورة مباشرة، كما حصل في بداية الحراك الثوري في مناطق الميدان وكفرسوسة والمزة بساتين، أو بصورة غير مباشرة، عبر تمويل التجار الدمشقيين للكثير من جوانب الحراك الثوري بصورة غير معلنة.

وللوقوف على رأي أحد الدمشقيين من سكان العاصمة الأصليين، بخصوص هذه القضية، وهو من مناصري الثورة، لكن فضّل عدم الكشف عن اسمه، أوضح المصدر أن الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان دمشق عموماً اليوم، هي السبب الرئيس وراء تجاهل دعوات الإضراب.
وقال المصدر: "الناس ميتة من الجوع والغلاء ومن بقي من التجار يخسرون أو لا يكادون يحصلون على ما يكفي عائلاتهم .. الفروج المشوي بـ 1300 ليرة، سندويشة الفلافل بـ 90 ليرة، سندويشة الشاورما الصغيرة بـ 220 ليرة".

يُذكر أن دعوات الإضراب قد حققت نتائج مقبولة العام الماضي، فأغلقت بعض أسواق دمشق الرئيسية، لكن نتيجة ذلك كانت أن أباح النظام لشبيحته اقتحام تلك المحال وسرقتها، أو تكسير أقفالها بالقوة وتركها مفتوحة أمام العامة.

دعوات الإضراب في أسواق دمشق تفشل...جدل حول موقف التجار من مجزرة الغوطتين
2013-08-22
فشلت دعوات الإضراب في أسواق دمشق الكبرى، وكانت الحركة في العاصمة طبيعية بعد يوم واحد من مجزرة مروّعة راح...


ترك تعليق

التعليق