بـ"المكافآت".. النظام ينصب فخ "الكاوبوي الأمريكي"ليقبض على الثوار

بثت وكالة أنباء النظام "سانا خبرا قالت فيه إن "الجهات المختصة أعلنت عن منح مكافأة مالية قدرها 500 ألف ليرة سورية (ألفي دولار) لكل من يقوم بتسليم أحد الإرهابيين من غير السوريين ومكافأة مالية قدرها 200 ألف ليرة سورية (800 دولار) لكل من يقوم بالتبليغ عن أماكن تواجد هؤلاء الإرهابيين أو يساعد على إلقاء القبض عليهم".
وقالت "سانا" أن أسماء الأشخاص الذين يقومون بالتبليغ "تبقى سرية ولن يعلن عنها" وسيتم تأمين "الحماية اللازمة لهم وتسوية أوضاعهم" في حال كانوا من السوريين المطلوبين والمتورطين في الأحداث الأخيرة.

ويشكل هذا الإعلان بحسب مراقبين- لجوءا مثيرا للسخرية إلى أساليب "الكاوبوي الأمريكي"، الذي كان يعمم قوائم المطلوبين مشفوعة بمكافآت مالية سخية، أشبه ما تكون برشوة لبيع الذمم.
ورأى هؤلاء في حديثهم لـ "اقتصاد"و"زمان الوصل"وإن الإعلان الذي تولت نشره "سانا" اليوم يدل بوضوح على عجز سلطات النظام عن تعقب الثوار والمجاهدين والإيقاع بهم، كما يدل على "تفسخ" آخر مفاهيم الدولة القائمة على بسط القانون، متساءلين عن النص القانوني الذي يبيح للسلطة أن "تسوي وضع" مطلوب أو متورط، لمجرد وشايته بأحد الثوار.
ولفتوا إلى النظام قد يكون نصب "فخا مزدوجا" لبعض ضعاف النفوس، حيث لا يستبعد أن يتنصل هذا النظام كما تكرر في مرات سابقة وكثيرة من وعوده والتزاماته، فيحرم الشخص الواشي من "المكافآة"، ويقبض عليه ويزجه في أقبية السجون ليتعرض لأقسى أنواع العذاب.

ترك تعليق

التعليق