في ظل الأسد الابن...دمشق مرتعاً لـ "الدعارة" بشهادة وزير سابق

علّق الحاج أبو إبراهيم : "في العام 2001 أو 2002، لست واثقاً بدقة، اشتكيت إلى فرقة حزب البعث في 
مساكن برزة بدمشق بسبب شقة دعارة في عمارتنا، تديرها امرأة، في برزة –مسبق الصنع، فكان رد أمين الفرقة، احذر الاصطدام بتلك المرأة، لأنها نافذة، ومن ثم ألمح لي بما يعني، المرأة مدعومة من الأمن".
تعليق أبو إبراهيم هذا جاء تعقيباً على سؤال "اقتصاد" عن رأيه فيما كتبه وزير الاقتصاد السوري السابق، نضال الشعار على صفحته في "فيسبوك"، بأن سوريا كانت تحوي قبل الثورة "أكثر من 55 ألف شقة دعارة".
يستطرد أبو إبراهيم: 
هكذا أقر الوزير الشعار بأن دمشق في عهد الأسدين، وخاصة الابن، أصبحت مرتعاً بارزاً للدعارة في المنطقة، مما حدا ببعض المعلقين على تصريحات الشعار إلى الإقرار بأن الدعارة كانت تمثّل ثلث الاقتصاد السوري.

بطبيعة الحال يصعب الجزم بهكذا خلاصات، لكن الإقرار بأنه كان هناك 55 ألف شقة دعارة، يعني قرابة نصف مليون "يد عاملة"، ربما تعيل على الأقل 2.5 مليون نسمة، حسب وسطي معدل الإعالة في سوريا. ونقر هنا بأن تلك أرقام تخيلية، لن نستطيع الجزم بصحتها، لأنه يرجح أن العاملين في هذا "الوسط"، ليسوا من المعيلين الطبيعيين لعائلات طبيعية.

لكن إحدى القضايا المثيرة حقاً للاهتمام، هو إشارة الشعار إلى أن تلك الشقق كانت تعمل بعلم من وزارة الداخلية، والجميع في سوريا كانوا يعلمون أنها تعمل بموافقتهم، وربما بشراكة معهم، مما يعني أن الدعارة كانت استراتيجية اقتصادية مقبولة من جانب أجهزة الأمن والدولة السورية خلال عقد حكم الأسد الابن، وكانت الكثير من التقارير الإعلامية كشفت في سنوات ما بعد العام 2005 عن ملامح تورط المخابرات السورية في نشاط شبكات الدعارة سوريا.

وحسب تقرير لـ موقع "المدن" الالكتروني، فإنه "يوجد في دمشق ما يزيد عن 200 ملهى ليلي، وأن "مهنة الدعارة" تدر على المنظمين لها عوائد تقارب 2 مليون دولار سنويا"، وإن كنا نظن بأن أرباح المنظمين لهذه المهنة تفوق ذلك بكثير. 
الوزير الشعار أقرّ في صفحته على "فيسبوك" بأن "الدعارة اصبحت في زوايا الطرقات" في عهد الأسد الابن، وكانت تقارير إعلامية محلية عديدة قد تحدثت قبل سنوات من الثورة عن ظاهرة "دعارة التسوق" في شارع بغداد، حيث توقف بعض النسوة السيارات المارة من هناك بغية "البغاء مقابل المال".

بعد بدء أحداث الثورة في سوريا، وانقطاع السياح، خاصة الخليجيين منهم، عن زيارة سوريا بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة، فإن قطاع "الدعارة" المنظم والذي كان يمثّل أحد عوامل الجذب السياحي، فيما يمكن اعتباره "سياحة جنسية"، تردت أوضاعه، ولم يعد مصدر دخل ملحوظا للمنظمين له.

وتتحدث تقارير إعلامية عديدة اليوم عن انتشار ظاهرة "الدعارة" بين فئات شعبية معوزة، فقدت مصادر الدخل والسكن بسبب الحرب، فلجأت بعض نسوتها إلى الدعارة لسد الرمق أو لتأمين السكن، لكن لا توجد أرقام دقيقة بهذا الخصوص، كما أن الأمر لا يخلو من مبالغات في عدة جوانب، وإن كان ذلك لا ينفي في نفس الوقت، ظهور هذه الحالات، لكن هل تحولت إلى "ظاهرة"؟، نظن أن ذلك يتطلب المزيد من التدقيق.

بكل الأحوال، للحديث بقية، فإشارات الشعار في تصريحه "الفيسبوكي" الخطير، تتطلب الكثير من الوقفات، لكن يُفضل أن نفرد لكل إشارة مساحة خاصة، لذا سنعالج في المرة القادمة، ما أشار إليه الشعار من مساعي حكومات الأسد الابن في تدمير الصناعة السورية الناشئة لصالح الاستيراد واتفاقات التجارة الحرة المعقودة على أسس ومصالح سياسية وشخصية بحتة.

ترك تعليق

التعليق

  • موضوع تحويل سوريا الى وكر للدعاره حتما مقصود وخطط له سابقا . لان حكام سوريا لايعرفون للشرف معنى . وحسب تفكيرهم فان الدعاره هي مورد اقتصادي هام لمن ليس لديه شرف . تاكيدا على ذلك كانو يساعدون اي انسان يطلب انشاء كازينو ويوافقون على طلبه خلال ايام مع قرض استثمار . بينما كانو يعرقلون اي طلب لاقامة مشروع اقتصادي مفيد ونظيف . هذا تفكيره وعقليتهم وبيئتهم
  • فعلا الشام بسبب الدعارة دمرها الله