في ظل شح الأعلاف ..المربون يذبحون الماشية قبل أوانها تخفيفا للمصاريف
- بواسطة نيرمين خوري - دمشق - اقتصاد --
- 27 ايلول 2013 --
- 0 تعليقات
يبدو أن اللحوم الحمراء التي تطال أسعارها ارتفاعات كبيرة بين أسبوع وآخر لدرجة باتت صعبة المنال بالنسبة للأسرة السورية، ستتحول بعد فترة وجيزة إلى سلعة نادرة، وستعاني الأسواق من قلة المعروض منها، فنظراً إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها مربو الماشية من شح في الأعلاف وصل إلى صعوبة تأمينها وارتفاع أسعارها، فإنهم يلجوؤن إلى ذبح الماشية مبكراً وقبل أوانها تخفيفاً للمصاريف،
حيث أشار خبير اقتصادي معارض في تعليق على الموضوع إلى أن مربي المواشي اليوم إنما يقومون بذبح الماشية بوزن 100 كغ بدلاً من 150 كغ، بسبب عجز الكثير منهم عن تأمين الأعلاف لمواشيهم وخاصة في الغوطة، الأمر الذي تزامن كما يبيّن الخبير مع قلة أعداد الماشية بمختلف أنواعها في وضوء انسحاب الكثير من المربين عن التربية خلال الآونة الاخيرة، وهو ما سيؤدي إلى ندرة هذه السلعة الغذائية الهامة في الأسواق قريباً بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها لمبالغ كبيرة.
ولعل مايجري اليوم من ارتفاع في أسعار اللحوم الحمراء وتوقعات بزيادة أسعارها على المدى القريب إنما يترافق مع اعتراف حكومة النظام بهذه المشكلة وعجزها عن السيطرة عليها أو مساعدة المربين بتأمين ما يحتاجون إليه، إلا أن حكومة النظام وكعادتها تملصت من الموضوع حيث ألقت بمسؤولية مايجري على من يقومون بتهريب الماشية، حيث أشار أحد مسؤوليها إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء جاء نتيجة التهريب إلى خارج سوريا، رغم قرارات إيقاف التصدير إضافة إلى غلاء الأعلاف في الآونة الأخيرة،.
في وقت أشار آخر بأن مايجري يعود إلى تلاعب التجار بالأسعار وبالكميات الممطروحة في الأسواق في وقت يعلم المواطن جيداً أن معظم التجار خاصة الكبار منهم والذين يحتكرون الأسواق ليسوا سوى دمى بيد النظام يحكرهم حسب هواه ويقاسمهم أرباحهم.
ويذكر أن سعر كيلو لحم العجل يترواح بين 1700 إلى 1800 ليرة، في حين أن كيلو لحم الخاروف يترواح بين 2100 إلى 2400 ليرة حسب المنطقة التي يباع فيها ضمن الأسواق السورية.
التعليق