تعقيباً على تقريرنا الخاص بـ "فيز" العمل للسوريين في الإمارات

حظي تقريرنا السابق حول "فيز" العمل للسوريين في الإمارات، باهتمامٍ ملحوظٍ من متابعينا، وردتنا إثره بعض الأسئلة والتعقيبات، كان أبرزها تعقيب لمصدرنا الأول، وهو أحد أبناء الجالية السورية بدبي، وهو شاب إقامته مُخالفة، ويجد صعوبة في تحصيل إقامة قانونية له في دبي، بعد أن رُفض طلبه. وباعتباره من المتابعين الدائمين لتطورات قضية "فيز" السوريين إلى الإمارات، فقد كان له اعتراض على ما أخبرنا به مشرفو صفحة "تكافل السوريين في الإمارات" على "فيسبوك" حول وجود حصّة محددة من "الفيز" للسوريين إلى الإمارات، لم تتغير.

وأوضح المصدر بأن الإقامات الصادرة من وزارة العمل الإماراتية لم تتوقف بالفعل، لكن هذه الإقامات بحاجة إلى موافقة أمنية، وهذه الموافقة هي التي توقفت، باستثناء الحالات المذكورة (الأطباء، المهندسين، رجال الأعمال، المتعاقدين مع شركات مملوكة لشيوخ متنفذين).

وأضاف المصدر: "قبل شهر واحد من مجيئي إلى الإمارات في كانون ثاني 2012 كانت الإقامات مفتوحة دون أية مشاكل ثم فجأةً ودون سابق إنذار توقفت نهائياً، ونفس الأمر سبق وأن حدث مع المصريين والليبيين، مما يتنافى مع رواية النسبة والتناسب التي تحدث عنها مشرفو صفحة "تكافل السوريين في الإمارات"، كما أن الإقامات متوقفة رسمياً في كل الإمارات بالنسبة للسوريين باستثناء دبي التي لا تعلن عن ذلك رسمياً، لكنها عملياً تطبق سياسة منع شبه كاملة أيضاً. ويبقى الوضع في الإمارات كما في معظم الدول العربية، فالواسطة أو المال يحلون المشاكل دائماً".

وهكذا ذهب مصدرنا من السوريين المقيمين بدبي إلى أن هناك سياسة منع شبه كاملة حيال منح "فيز" للسوريين باستثناء حالات مهنية (أطباء، مدرسين، مهندسين)، أو مالية (رجال أعمال)، أو واسطة (وجود عقد مع شركة مملوكة لأحد الشيوخ المتنفذين).

وقد وردتنا أسئلة بناء على تقريرنا السابق، منها رسالة من أخت سورية أخبرتنا أنها تواصلت مع مكتب سفريات مطار الشارقة "ساتا" بناء على تقريرنا السابق، لكن المكتب نفى أنه يمنح "فيز" سياحية للسوريين، مما دفعنا للعودة إلى مصادرنا مرة أخرى للسؤال عن هذه الحيثية، فحصلنا على الإجابتين الآتيتين:

"لا خيار إلا "ساتا" حالياً، والشروط لدى "ساتا" أن يكون الشخص طبيباً أو مهندساً أو رجل أعمال، والمشكلة أنهم يفتحون باب الفيز ويغلقونه دون سابق إنذار".

وتعليقاً على حالة الأخت السورية التي تسعى للحصول على "فيزا" سياحية لصيدلي عن طريق خالته المقيمة بالإمارت، أخبرنا المشرفون على صفحة "تكافل السوريين في الإمارات" بالآتي: "من أصعب المهن هي الصيدلي، وحتى المهن المذكورة (طبيب، مدرس، مهندس) وصلنا اليوم أنهم لم يقبلوا كل الطلبات. يعني الموضوع كأنه بات مزاجياً".

وهو ما يؤكد ما سبق أن ذهب إليه مصدرنا الأول، وهو أن الجهات الرسمية في الإمارات تفتح باب منح "الفيز" حيناً، وتغلقه حيناً آخر، دون سابق إنذار.

وإن كنا نأمل أن نقدم حلولاً للسوريين المهتمين بالعمل في الإمارات، إلا أنه لم يكن أمامنا إلا نقل الواقع كما هو، وتوضيح بعض حيثياته، ويبقى أن على الساعين لـ "فيزا" إلى الإمارات، السعي والمحاولة من حين لآخر، والبحث عن عقود مع شركات مختصة، مع الحذر من حالات النصب، والتأكد من أن المبالغ المالية المطلوبة هي تلك السائدة فعلاً في السوق، في هذا المجال.

مواد ذات صلة:

مصادر تتحدث لـ "اقتصاد" بخصوص "فيز" العمل للسوريين في الإمارات

http://www.eqtsad.net/news-6116.html

ترك تعليق

التعليق