"شبيحة وادي النصارى" يستبيحون ممتلكات السوريين والمرجعيات الدينية تتبرأ

بعد اقتحام قلعة الحصن من قبل قوات النظام وشبيحته في وادي النصارى قام هؤلاء بعمليات نهب منظمة للبيوت والمحال وكل ما تطاله أيديهم مما خف وزنه وغلا ثمنه.

وبث ناشطون شريط فيديو لسيارات ودراجات نارية تحمل أدوات وحاجيات منزلية، وتسير بسرعة في رتل طويل وسط أصوات إطلاق الرصاص وتبدو شاحنة صغيرة "سوزوكي" خلف الرتل تحمل العديد من الشبيحة والأطفال ترافقها كاميرا وسط طريق طويل تتوزع على جانبيه بيوت مهدمة وأخرى تم حرقها بعد أن نهبت محتوياتها والكثير من هذه البيوت تبدو خالية من السكان. ووسط هذا المشهد (المخزي) يصرخ أحد الشبيحة (رايتنا راح تظل مرفوعة)، فيما بدت على رصيفي الطريق أدوات منزلية أخرجت من البيوت بغرض نهبها، ومنها خزائن وأفران غاز وبرادات وغسالات، وبالقرب منها يقف شبيحة أمام صناديق سياراتهم الخلفية ويقومون بتعبئتها بأغراض منزلية صغيرة، وبعد قليل يظهر صوت لأحد الشبيحة (هون المقاومة كلها صارت)، وهي شهادة بأن مليشيا حزب الله حالش شاركت في عمليات "التعفيش" كما فعلت في حمص ويبرود.

ونشر أحد الناشطين صورة التقطها من مكان مرتفع بالقرب من قلعة الحصن لعشرات السيارات المحملة بالأمتعة والأدوات المنزلية وكتب تحت الصورة (قوافل شبيحة وادي النصارى في عمليات التعفيش والنهب المستمرة طوال اليومين السابقين بعدسة أحد الأحرار من سكان الوادي الذي خاطر بحياته في التقاط الصورة رغم القبضة الأمنية والتشبيحية الكبيرة التي يعيش فيها).

فيما علق أحد أصدقاء الناشط الذي التقط الصورة: "إنه رفيقي من الوادي وهو الذي التقط الصورة، طلع صوب القلعة, وقف ع صخرة, وصورها هو وعم يرجف. وأردف قائلاً: "أكتر من أنه يوقف على صخرة ما طلع بأيده".

وعلى طريقة إعلان أخوة سيدنا يوسف براءتهم من دم أخيهم وإلصاق التهمة بالذئب، أصدرت من أسمت نفسها "المرجعيات الدينية في وادي النصارى"، التي صمتت صمت الحملان تجاه تشبيح أبناء الوادي أصدرت بياناً بعد اجتماعها مع بعض فعاليات المجتمع الأهلي في الوادي عبرت فيه عن ارتياحها لـ"تخليص" أهل الحصن والوادي من "الجماعات المسلحة" لكنها كما جاء في البيان المذكور "تدين بأشد وأقسى العبارات ما حدث لاحقاً من عمليات سرقة ونهب وحرق للبيوت والمنازل والممتلكات العامة وتدعو الفاعلين للتوبة".


ورفض بيان المرجعيات الدينية للوادي ما يتم تداوله على صفحات الإنترنت من قبل فئة تحاول إلصاق هذه الأفعال بجميع أبناء الوادي المسيحيين واستغلال هذه الأفعال المدانة من قبلنا).

حول حقيقة ما جرى من أعمال نهب وسرقة لممتلكات أهل قلعة الحصن يقول الناشط بيبرس التلاوي لـ"اقتصاد" إنه بعد احتلال قوات النظام ومواليها من شبيحة وادي النصارى لقلعة الحصن، واستكمالاً لسياسة التطهير العرقي وتغيير جغرافية المدينة وطبيعتها وطوائفها باستبدال طوائف بأخرى غير أبناء الحصن الأساسيين قام هؤلاء بسرقة ممتلكات الأهالي وتوزيعها فيما بينهم والفائض منها تم بيعه في أسواق أنشؤوها لهذا الغرض، على غرار "سوق السنة" الأنموذج الذي أنشأها شبيحة النظام ومؤيدوه في حمص وطرطوس لنفس الغرض.

ويقف "بشر اليازجي" قائد مايسمى "جيش الدفاع الوطني في وادي النصارى" وراء تجنيد شبان وادي النصارى للسرقات والنهب والاحتلال الطائفي بعد أعمال القتل والتشبيح.

وحول لجوء شبيحة وادي النصارى لتوثيق سرقاتهم بالصورة والفيديو وعلامَ يدل ذلك يقول الناشط التلاوي: بما أن الحرب في سوريا حوّلها النظام إلى طائفية تعتبر ممتلكات المدنين غنائم للشبيحة، ولذلك يوثقونها بمقاطع وصور من أجل أن يتفاخروا بها ويعلموا أبناءهم وسائل الإجرام التي يقومون بها.

ترك تعليق

التعليق