دراسة جديدة لرفع تعرفة أجرة التاكسي في دمشق

بدأت محافظة دمشق بتشكيل لجانها من أجل زيادة تعرفة التاكسي في دمشق وذلك بعد أن رفعت حكومة النظام مؤخراً سعر ليتر البنزين من 100 إلى 120 ل.س.

وأشار أحد المسؤولين في المحافظة أنّ هناك لجنة تشكّلت بهدف دراسة وضع تعرفة جديدة للتكاسي تأخذ بالحسبان الزيادة الحاصلة على البنزين وبلوغه 120 ل.س، حيث لم يخفِ أنّ الزيادة الأخيرة التي أقرتها المحافظة لتعرفة التكاسي كانت ضعف التسعيرة القديمة.

وتأتي هذه الدراسة في ظل معاناة حقيقية يعيشها سكان دمشق مع أجور المواصلات التي ارتفعت 200% حسب أحد المواطنين الذي فضل عدم ذكر اسمه، مشيراً إلى أنّ التكاسي رفعت أجورها قبل رفع سعر البينزين أو حتى قبل أن تقرّر المحافظة دراسة رفعها، مبيناً أن سائق التكاسي "يأخذ حقه وزيادة" من المواطن، وبالتالي لاداعي بأن تكلّف حكومة النظام نفسها بتشكيل لجان لزيادة التسعيرة، إنما الأجدى بها أن تراقب السائقين الذي ينهبون جيوب المواطن منذ أكثر من سنتين.

وعلى الرغم من أنّ تقديرات محافظة دمشق تشير بأن عدد العدادات في دمشق، وهي التي تحدد تسعيرة سائقي التكاسي تصل إلى 30 ألف عداد حالياً، إلا أن مواطني العاصمة يشيرون إلى أن غالبية سائقي التكاسي قد قاموا بتعطيل عداداتهم كي يتحكموا بالمواطن مستغلين عدم وجود رقابة أو محاسبة في وقت غابت فيه شرطة المرور عن شوارع دمشق وانتشرت مكانها الحواجز الأمنية.

واستغربت منى إحدى سكان العاصمة من أن حكومة النظام تعمل على رفع أجور النقل في وقت يدفع المواطن نصف مرتبه الشهري بدل مواصلات، بينما تنسى هذه الحكومة أن تعمل فعلياً على ضبط أو محاسبة المتلاعبين في الأسعار.

وتتراوح أجور النقل داخل العاصمة دمشق بين 500 إلى 800 ل.س، في حين ترتفع الأجرة عن ذلك بين العاصمة وريفها، وهو مادفع معظم المواطنين لاعتماد تشاركية التاكسي مع أشخاص آخرين لتقاسم الأجرة قدر المستطاع.

وبحسب مصادر حكومية يصل عدد التكاسي العاملة والمسجلة وسط دمشق إلى 25 ألف سيارة، إضافة إلى وجود 10 آلاف سيارة من الريف متاح لها العمل بدمشق.

 

ترك تعليق

التعليق