مع ارتفاع وتيرة العنف في سوريا.. النظام يطمئن المستثمرين السياحيين بأن معاناتهم لن تطول

في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الحرب لتشمل مختلف المدن السورية خرج وزير السياحة في النظام السوري مؤخراً من مدينة صافيتا ليطمئن المستثمرين السياحيين المتبقين في سوريا، والمتوقفة أعمالهم منذ حوالي السنتين بأنّ معاناتهم وما تكبدوه من خسائر على مدى الثلاث سنوات الماضية إنّما اقترب من نهايته.

ووعد وزير السياحة بشر اليازجي بأن الوزارة ستؤمن للمستثمرين السياحيين تسهيلات تتعلق بجدولة قروض وتمديد فترة السداد، كما أنّ الوزارة تدرس إنشاء صندوق التمويل السياحي، من أجل تأمين تمويل للمستثمرين الجادين والراغبين بالاستثمار السياحي، بل وذهب الوزير أبعد من ذلك، حيث بشّرهم بأن معاناة المنشآت السياحية لن تطول بفضل العودة التدريجية للعديد من الأسر السورية التي غادرت البلاد بسبب الأزمة، في قت تشير فيه إحصائيات الأمم المتحدة إلى ارتفاع كبير في أعداد الأسر النازحة إلى خارج سوريا، وهو ما تؤكده أيضاً الدول المجاورة لسوريا التي تتحدث عن ازدياد أعداد اللاجئين السوريين إلى أراضيها مع ارتفاع وتيرة العنف في سوريا.

وفي ذات السياق أشار خبير اقتصادي فضل عدم الكشف عن اسمه إلى أن القطاع السياحي كان أول المتضررين خلال الحرب السوريّة، وسيكون هو آخر القطاعات التي يمكن أن تنتعش في حال وجود أي بوادر للاستقرار في الوضع السوري، مؤكداً أن الاستثمار السياحي وجذب السياح أو المستثمرين يحتاج إلى بيئة آمنة مستقرة، وبالتالي محاولات النظام التي يريد من خلالها خداع الناس "مكشوفة بل أضحت مضحكة".

ورأى الخبير بأنّ موضوع الاستثمار السياحي لا يتعلق ببيان أو بتصريح "طمأنة" يمكن أن يدلي فيه وزير في بلد ما، إنّما هو حصيلة معطيات على الأرض تؤمّن بيئة مناسبة للسياحة، سواء من ناحية وجود استقرار في البلد أومن ناحية تأمين أرضية قوانين للاستثمار السياحي، وهو أمر غير متوفر في سوريا بكل جوانبه، مشيراً إلى أن تصريحات وزراء النظام ليست سوى فقاعات إعلامية يراد منها اليوم المحافظة على من تبقى لهم من مؤيدين.

يذكر أنّ النظام عقد منذ شهر تقريباً منتدى الاستثمار السياحي للمشاريع المتوسطة والصغيرة لجذب المستثمرين وعرض خلاله مواقع للاستثمار في محافظات ريف دمشق والسويداء وطرطوس.

ترك تعليق

التعليق