ناشطون يرجحون حرمان اللاجئين الذي توجهوا للانتخابات من حق طلب اللجوء

ما إن هدأت نوعاً ما الزوبعة التي أثارها خبر طرد سفير النظام بهجت سليمان من عمان حتى بدأت مهزلة ما سمي بالانتخابات الرئاسية في مقر السفارة وتوافد مئات الأشخاص الذين ظهروا فجأة ليشاركوا في جريمة لا تقل بشاعة عن جرائم النظام في حق شعبه.

وبدأ ناشطون يتساءلون عن ماهية هؤلاء الأشخاص، من أين أتوا ولماذا هم في الأردن ماداموا متصالحين مع النظام ومؤيدين لجرائمه، وفي حين روّج النظام إلى أن كل من لا ينتخب لن يعود إلى سوريا وسيتم القبض عليه في حال عودته روج ناشطون لخبر يقول إن بعض الجمعيات المعنية بشؤون النازحين في الخارج ستتخذ الإجراء نفسه الذي ستقوم به مفوضية الأمم المتحدة المختصة بأمور اللاجئين وهو إلغاء طلب اللجوء لكل سوري توجه للمشاركة بالانتخابات الرئاسية، وأنها ستحصل على الأسماء من السفارات السورية التي سترفع جميع أسماء الناخبين إلى الأمم المتحدة لـ "إظهار مدى تأييد الشعب السوري لنظام بشار الأسد) معتبرين طلباتهم ملغاة لعدم وجود الشروط الكافية لذلك وجاء في حيثيات الخبر أن من توجه للانتخابات ليس لديهم مشاكل في بلدهم الأم، ما يعني إمكانية عودتهم إلى سوريا وممارسة حياتهم بشكلها الطبيعي تاركين المجال لمن لا يستطيع العودة من الملاحقين والذين تمنعهم ظروفهم من العودة لتأمين الحماية والحياة لهم، وتنص وثيقة إثبات طلب اللجوء لدى مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تمنح لكل لاجئ سوري على (حماية طالب اللجوء من العودة القسرية إلى بلده حيث يدّعي أنه يواجه تهديداً لحياته أو لحريته إلى أن يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن طلب الحصول على صفة اللجوء).

وبناء على مادة في النظام اﻷساسي لمساعدات مفوضية اللاجئين سيتم مطابقة أسماء الناخبين مع الأسماء الموجودة في قوائم المساعدات لدى المفوضية وفصل كل من شارك في الانتخابات لأن المساعدات موجهة لمن لا يستطيع العودة إلى منزله وغادر بلاده هرباً من ظلم النظام وسيتم ذلك وفق المبدأ الإنساني ( No Home) -كما يشير الناشط الإغاثي- محمود صدقة من مخيم الزعتري.

وحفلت صفحات "فيسبوك" بالتعليقات المستاءة من توجه بعض الناخبين إلى مهزلة الانتخابات التي تجري فوق بحر من الدماء، فقد علقت لورين أحمد قائلة " هجرّهم من بلادهم وشرّدهم ورايحين يدعموه، شي بحط العقل بالكف والله".

وقال "محمود الناطور" واصفاً هؤلاء الناخبين "هؤﻻء هم الخونة من أجل مصالحهم وبرادات وسيارات شحنهم باعوا الثورة والشهداء حتى أن بعض منهم يؤيدون بشار ويسبون على الثورة والثوار، وعقب الناطور بسخرية"الله يلعنهم وينتقم منهم تي رشرش تي رشرش".

ويذكر أن عدد ناخبي النظام الأسدي في العاصمة الأردنية عمان بلغ خلال يوم الانتخاب المهزلة 10250 ناخباً تقريبآ من أصل 1475000 سوري مقيم في الأردن بما لا يعادل نسبة 1% من اللاجئين السوريين في هذا البلد.

ترك تعليق

التعليق