"داعش" يعدم أحد عناصره شمال سوريا بتهمة "أخذ أموال" الناس

قام تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" أمس الجمعة بإعدام أحد عناصره رميا بالرصاص في ريف حلب شمال سوريا، وصلبه في ساحة عامة بتهمة "أخذ اموال" على الحواجز، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومواقع إلكترونية جهادية.

وقال المرصد في بريد إلكتروني "أعدمت الدولة الإسلامية في العراق والشام أحد عناصرها في ساحة مرطو في مدينة الباب بالريف الشرقى لمحافظة حلب"، وذلك باطلاق ثلاث رصاصات عليه.

وأشار إلى أن تهمة هذا العنصر، وهو سوري، كانت "الإفساد في الأرض، وأنه يأخذ أموال الناس عندما يستوقفهم على الحاجز الذى يتواجد فيه، بعد أن يتهمهم بالكفر".

وتداولت مواقع إلكترونية وحسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعى، صورة للمقاتل مصلوبا في ساحة قالوا إنها في مدينة الباب. وبدا المقاتل ذو اللحية السوداء الكثة، يرتدي ملابس سوداء، ورأسه متدلٍّ وعليه آثار دماء.

وعلقت حول رأس المقاتل لافتة بيضاء بدت عليها آثار دماء أيضا، كتب فيها أن اسمه "أبو العباس العنداني"، وأن حكمه "القتل حرابة والصلب ثلاثة أيام"، و"الجريمة: أخذ أموال كثيرة من الناس على الحواجز بحجة أنهم كفار"، وذلك بحكم صادر "بأمر أمير المؤمنين"، فى إشارة الى زعيم التنظيم الجهادى "أبو بكر البغدادي".

وسبق للتنظيم الذى يعرف عنه تطبيقه قوانين صارمة والتشدد فى إحكام الشريعة الإسلامية فى المناطق التى يسيطر عليها، أن نفذ العديد من الإعدامات العلنية في الساحات بتهم مختلفة، منها "الردة" و"الكفر". كما يتهم ناشطون ومعارضون سوريون التنظيم بارتكاب ممارسات "مسيئة"، منها أعمال الخطف والقتل واحتجاز الناشطين في سجون تابعة له.

وبحسب الخبراء، يسعى التنظيم الذي سيطر على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه خلال الأسبوعين الماضيين، إلى إقامة "دولة إسلامية" تمتد بين مناطق سيطرته في سوريا والعراق.

وتخوض "الدولة الإسلامية في العراق والشام" معارك عنيفة مع تشكيلات من المعارضة السورية منذ يناير، أدت إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص، بحسب المرصد.

ترك تعليق

التعليق