بعد السيطرة على "الشعيطات": "داعش" تُحكم قبضتها على معظم نفط ديرالزور، والأسد المستفيد الوحيد

علمت "اقتصاد" من مصادرها في محافظة دير الزور أن "تنظيم الدولة الإسلامية – داعش"، أحكم سيطرته على معظم آبار النفط في المحافظة، الأمر الذي يعني أن نظام الأسد سيكون المستفيد الوحيد من هذا النفط، بعد الحظر الذي أصدره مجلس الأمن على شراء النفط من مجموعات متطرفة في سوريا.

وتأتي سيطرة "داعش" على معظم نفط ديرالزور كنتيجة لتمكنه من السيطرة على قرى عشيرة الشعيطات منذ ساعات.

فقد ذكرت مصادر من قرية "غرانيج" لـ "اقتصاد" أن تنظيم "الدولة الإسلامية" بسط سيطرته على عشيرة الشعيطات قبل ساعات من الآن في "غرانيج والكشكية وأبو حمام"، بعد حصار قاسٍ دام لمدة أسبوع على العشيرة، على شاكلة حصار حمص.

وقالت المصادر إنه بعد تشريد أهالي "غرانيج" من نساء وأطفال وشيوخ إلى القرى المجاورة ونزوحهم الجماعي، اقتحم مقاتلو "داعش" القرى الثلاث في ديرالزور، وجرت اشتباكات سقط خلالها قتلى بالعشرات من الطرفين، فيما يلاحق مقاتلو البغدادي عناصر الحر في القرى الثلاث، وسط توقعات بمجزرة جديدة ما لم يتدخل الحكماء من أهالي المنطقة.

وبسيطرة "داعش" على هذه القرى، تكون قد أحكمت السيطرة على معظم آبار النفط في دير الزور، الأمر الذي كانت "داعش" تخطط له منذ فترة.

 وتعني سيطرة داعش على النفط، أنه بات تحت تصرف رأس النظام بشار الأسد، بعد الحظر الذي فرضه مجلس الأمن على استيراد النفط من الجماعات المتطرفة في سوريا.

ورأى معارضون أن هذا القرار الذي سعت روسيا لاستصداره، جاء من أجل بقاء النفط في الداخل السوري، ما يعني أن تجار السوق السوداء التابعين للنظام هم من سيشترون النفط فقط.

يُذكر أن صحيفة "القبس" الكويتية تحدثت منذ يومين عن توقيع اتفاقية بين نظام الأسد و"داعش"، تقضي بتزويد النظام بالنفط من حقل العمر شمال شرق مدينة الميادين، الذي يعد من أكبر الحقول النفطية في سوريا.

ولم يتسنّ حتى الآن التأكد من دقّة هذا الخبر من مصادر أخرى.

يُنشر بالاتفاق مع "زمان الوصل".

ترك تعليق

التعليق