المياه تعود جزئياً إلى دمشق.. وسكان العاصمة خائفون من عودة انقطاعها

عادت المياه جزئياً إلى أحياء مدينة دمشق بعد انقطاع دام حوالي الخمسة أيام، حرمت خلالها العاصمة من مياه الشرب بشكل كامل، ولجأ سكانها إلى شراء مياه الصهاريج، وإلى تعبئة مياه الأمطار بالأواني المنزلية.

وبينت ناشطة ميدانية معارضة من دمشق، فضلت عدم الكشف عن اسمها، أن عودة المياه إلى مدينة دمشق حلت قليلاً من الأزمة التي عاشها سكان المدينة خلال الأيام الماضية، إلا أن ضخ المياه إلى المنازل لازال ضعيفاً، كما إنها تأتي لساعات قليلة في اليوم الواحد وتترواح الفترات بين منطقة وأخرى.

وتابعت الناشطة إن المياه تصل إلى أحياء المزة وكفرسوسة والميدان والتجارة بين ثلاث إلى أربع ساعات في اليوم الواحد، في حين تصل إلى مناطق نهر عيشة وبستاتين المزة ساعتين فقط.

ولفتت الناشطة إلى أن مشكلة المياه باتت تشكل هاجساً لدى السكان على اعتبار أنهم عانوا الأمرّين خلال انقطاعها، وعلى الرغم من عودتها إلا أن الخوف ما زال يتملكهم من عودة انقطاعها من جديد.

حيث وصف سعيد القاطن في حي دويلعة بدمشق، انقطاع المياه "بالأزمة الخطرة"، خاصة وأنها تزامنت أيضاً مع ارتفاع في أسعار المياه المعبأة بمختلف أنواعها، إلى ثلاثة أضعاف وتحكم التجار باحتياجات المواطنين، مشيراً إلى أن عودة المياه بمنسوب قليل إلى العاصمة حل جزءاً بسيطاً من هذه الأزمة.

في حين لم تخفِ السيدة رنا القاطنة في حي التجارة، خشيتها من تفاقم هذه المشكلة على اعتبار أن لا شيء يعوض عن مياه الشرب، حسب وصفها، ولفتت إلى أن المياه أتت لساعات معدودة، حيث استفادت منها الطوابق الأرضية في الأبنية السكنية فقط، في حين أنها لم تصل إلى الطوابق المرتفعة على اعتبار أن ضخها ضعيف جداً.

وكانت فصائل المعارضة قد قطعت مياه عين الفيجة عن مدينة دمشق، وذلك بعد أن رفعت قوات النظام من وتيره قصفها على قرى وبلدات وادي برى، وهو ما خلف العشرات من الضحايا بين المدنيين وخاصة الأطفال منهم.

وأعادت المعارضة ضخ المياه إلى دمشق وذلك بناء على هدنة عقدت بينها وبين لجنة من النظام سبقتها مفاوضات بين الطرفين قدمت خلالها المعارضة جملة من الشروط لإعادة ضخ المياه، ومنها تراجع جيش النظام عن منطقة وادي بردى، وإطلاق سراح المعتقلات من منطقة الوادي، بالإضافة إلى وقف القصف على قراه وبلداته.

ترك تعليق

التعليق