140 ألف نازح ينفذون إضراباً عن الطعام في إدلب

ذكر رئيس الرابطة السورية لحقوق اللاجئين"محمد النعيمي" أن أكثر من 140 ألف نازح في مدينة إدلب وريفها سيعلنون إضراباً عن الطعام يوم الاثنين القادم، احتجاجاً على الظروف المأساوية التي يعيشونها.

وأشار النعيمي لـ"اقتصاد" إلى أن العاصفة التي اجتاحت المنطقة أسقطت "ورقة التوت" وكشفت عورة مسؤولي المعارضة السورية تجاه تعاملهم مع النازحين، وخصوصاً في الريف الشمالي الذي يُعد الأكثر اكتظاظاً بالنازحين الذين يعيشون مأساة لايمكن تخيلها، وفي ظروف أبعد ما تكون عن مقومات البقاء على الحياة، فلا طعام ولا دواء ولا مأوى.

وحول مطالب المضربين لفك الإضراب أوضح النعيمي أن "هذه المطالب تتمثل في الطوارئ الفئوية للنازحين، على أن لا تتجاوز مدة تنفيذها أسبوعاً واحداً، وإبدال كافة الخيام التي أتلفتها العاصفة بخيم جديدة وتأمين التدفئة لكل خيمة"، وتأمين مادة الطحين أو الخبز بشكل غير منقطع.

ومن المطالب أيضاً تأمين مراكز صحية وأطباء وإعلان حالة الطوارئ الصحية لتلافي تفشي الأمراض مع سيارة إسعاف.

وطالب المضربون–كما يؤكد النعيمي- بـ "إيجاد مراكز تعليم بكل تجمع مع تأمين المستلزمات والمدرسين وتشكيل لجنة إشراف على التنفيذ يكون نصف أعضائها من الأكاديميين النازحين.

كما طالبوا بـ"إنشاء مديرية مخصصة للجرحى ومتابعة علاجهم وأرشفة أوضاعهم في وزارة الصحة، وإنشاء مديريات متخصصة بشؤون أبناء الشهداء والمعتقلين وأسرهم في وزارة الإدارة المحلية وإنشاء هيئة عليا للرقابة والتفتيش مستقلة القرار عن الحكومة والائتلاف، وبـ "إنشاء هيئة للاجئين والنازحين تتبع لرئيس الحكومة مباشرة، وإلغاء الوزارات التي لاجدوى من وجودها أثناء الثورة".

وحمّل النازحون الحكومة والائتلاف المسؤولية الكاملة عن أي ضرر يلحق بأي فرد مشارك بالإضراب، ومن جانب آخر ناشد النازحون كل السوريين من لاجئين ونازحين ومنظمات دولية حقوقية وإغاثية بالتضامن معهم ليصل صوتهم وتلبية طلباتهم التي لم تتجاوز الحد الأدنى من العيش الكريم.

وفيما إذا كان يتوقع أن تلقى هذه المطالب الاستجابة من قبل المعنيين قال النعيمي: "نتمنى أن تستفيد الحكومة من أخطاء بشار الأسد عندما رفض مطالبنا البسيطة".

وأردف النعيمي: "في حال رفض مطالبنا من الائتلاف والحكومة سنصعّد، وستكون لنا خطوات أخرى سنبوح بها في حينها".

وألمح الناطق باسم مخيمات النازحين أن "هناك تواصلا مع قوى مؤثرة على الأرض بخصوص التنسيق للإضراب، وأن هناك 63 مخيماً وتجمعاً سيشارك في الإضراب، مضيفاً أن "هناك العديد من وقفات التضامن مع المضربين في كل أنحاء العالم".

وفيما إذا تم التحسّب لآثار هذا الإضراب، وبخاصة في الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها المضربون قال النعيمي: "حاولنا أن نتوقع كل شيء ضمن إمكانياتنا المحددة، ونحن لا نملك ما نخسره".

وأردف: "نحن نقدم ما يجب علينا، وعلى الحكومة والائتلاف أن يتحملا مسؤولياتهما، وفي حال عدم الاستجابة لدينا خطوات للتصعيد ومعنا كل أحرار سوريا والعالم".

وحمّل النعيمي الائتلاف والحكومة كامل المسؤولية في حال إهمال هذا الحراك الذي يعتبر خطوة أولى نتمنى أن تكون الأخيرة".

ترك تعليق

التعليق