توزيع ملابس شتوية على مئات العائلات اللاجئة في المخيمات العشوائية بتركيا

استجابة للأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون السوريون على الحدود التركية السورية جرّاء العاصفة الثلجية القاسية والأمطار الغزيرة التي تسببت في جرف واقتلاع عدد من الخيم وتشرد قاطنيها في العراء والبرد الشديد بادرَ "تجمع أنصار الثورة السورية" إلى حملة لتوزيع الملابس شتوية على عدد من التجمعات غير الحكومية، إضافة لبعض المخيمات في الداخل السوري كـ"ريف اللاذقية".



حول فكرة هذه المبادرة والهدف منها قال الناشط "مالك الخولي" المدير الإعلامي في "تجمع أنصار الثورة السورية: "بدأت فكرة الحملة من معايشة فريق التجمع للمخيمات والتجمعات السكانية غير المخيمات التي تدعمها الحكومة التركية، وأناسها الذين يعيشون أوضاعاً مزرية لا يمكن تصورها وسط إهمال وتجاهل وانعدام أي دعم من المنظمات والمؤسسات الإغاثية، وإذا وُزّع شيء، فيتم توزيعه بغير وجه حق -حسب ما روى لنا أبناء هذه المخيمات-

ويضيف الخولي: "قامت الحكومة القطرية والجالية السورية في قطر بدعم هذه الحملة، ورغم أن المبالغ عادية جداً قياساً بحملات الإغاثة استطعنا تحقيق نتيجة مميزة لأن توزيعنا كان بإشراف شخصي من ناشطي التجمع".

ويردف مدير المكتب الإعلامي في تجمع أنصار الثورة في سوريا إن "فريق التجمع بالتعاون مع ناشطين على الأرض استطاع الوصول لأكثر من 350 عائلة سورية بعد عملية إحصاء سريعة لأكثر المخيمات والتجمعات تضرراً، وشمل التوزيع تجمعات اللاجئين مركز إيواء للفلسطينيين الذين نزحوا من سوريا، إضافة إلى عائلات تسكن في بيوت بمنطقة "كلس" واستطعنا والحمد لله تغطية الموجودين منهم بشكل تام تقريباً، إضافة إلى مخيمات في "ريف اللاذقية" التي سنقوم بالتوزيع فيها بعد الانتهاء من مخيمات اللاجئين في تركيا".

وأوضح الخولي أن فريق الحملة قام بتوزيع بيجامات شتوية للأطفال حتى عمر الـ 15 سنة وللنساء إضافة لقفازات وسيتم توزيع كنزات صوف للشباب في المخيمات خلال اليومين القادمين".



وحول أوضاع المخيمات العشوائية والعائلات التي شملتها الحملة أكد الناشط "مالك الخولي" أن "الوضع الخدمي في هذه المخيمات مزر جداً، فالخيم لا تكاد ترد شيئاً من البرد، إضافة لمشاكل الصرف الصحي، والبيوت التي زارها فريق الحملة -حسب الخولي– لم يكن وضعها أفضل حيث تنبعث منها روائح كريهة، إذ يلجأ سكانها إلى وضع القمامة في المدافىء كوقود، والكثير من العائلات ليس لديها معيل.

وأضاف الناشط الخولي أن "فريق التجمع فوجىء بأن العائلات ليست من حلب فقط كما يتوقع المرء وإنما هناك عائلات من درعا ومن الشام وحمص لاعتقادهم أن الوضع الإنساني هناك أفضل لكنهم صُدموا بالواقع".

ونوّه الناشط الخولي إلى أن "الحملة مستمرة بمتابعة شخصية من الفريق وبشفافية تامة"، مشيراً إلى "ضرورة تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الذين يعيشون خارج المخيمات الحكومية لأن أوضاعهم سيئة ويعيشون حالة من الإهمال واللامبالاة من الجهات الإغاثية".



وكان "تجمع أنصار الثورة" قد وجّه في وقت سابق نداء استغاثة إلى الحكومة المؤقتة والائتلاف الوطني والفعاليات الأهلية والمجالس المحلية وكتائب الثوار في شمال إدلب وريف حلب الغربي لسرعة التحرك، وإخلاء أهلنا اللاجئين في مخيمات اللاجئين على الحدود السورية التركية فوراً ودون إبطاء وإيوائهم في أماكن آمنة تقيهم مآسي العاصفة، معلناً أن ناشطيه حيثما كانوا في خدمة أي جهود إغاثية عاجلة.

ترك تعليق

التعليق