الحصار والحاجة إلى الغاز يبعثان "صنعات" اندثرت في ريف حمص

إثر دخول مناطق الغاز ومصانعه في ريف حمص الشرقي على خطوط المعارك بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وبين قوات النظام، انقطعت مادة الغاز تماماً عن مناطق واسعة من الريف الحمصي المحرر، ما زاد من تفاقم الضائقة التي يعيشها سكان تلك المناطق بعد حصار وقصف دام أكثر من ثلاث سنوات.

ولمواجهة فقدان الغاز عاد سكان تلك المناطق إلى تراث الأجداد، وأعادوا إحياء "صنعات حمصية" قديمة تؤمن وسائل بديلة عن الغاز، ويمكن استخدامها في طهي الطعام بصورة أساسية.

في هذا السياق، حصلت "اقتصاد" على صور أرسلها الناشط محمود اللوز، مدير المكتب الإعلامي في "فيلق حمص"، توضح أبرز "الصنعات" التي أعاد حماصنة الريف المحرر إحياءها تحت ضغط الحاجة والحصار وفقدان المواد الأساسية، وفي مقدمتها الغاز.

*النقرة الطينية

وهي وسيلة لطهي الطعام تعود إلى عهود الاستعمار الفرنسي، تُصنع من أكياس الخيش الثخينة والطين المبلل، وتُصب على شكل قوالب مختلفة اﻷشكال واﻷحجام كآوان منزلية، وتترك قليلاً لتجف وتتبلور في شكلها الجديد، ثم يقوم اﻷهالي بجمع الحطب واﻷخشاب وإشعاله في المكان المخصص والبدء بعملية طهي الطعام.


*الصاج الطيني أو التنور

طريقة مماثلة في الصناعة والتركيب مع زيادة للصاج الحديدي لصناعة الخبز نتيجة فقدان البترول.


وأعاد السوريون في الكثير من المناطق، خاصة المحاصرة منها، إحياء الكثير من العادات القديمة في الطهي وتأمين الطعام والتبريد وسواها من جوانب الحياة التي أصبحت معقدة للغاية، بفعل حرب النظام على شعبه، وازدادت تعقيداً مع ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي خلق تهديداً جديداً لشرائح واسعة من السوريين خرجت ثائرة أملاً بالحرية.


ترك تعليق

التعليق