مصدر لـ "اقتصاد": وزير مالية النظام يستمع للوزير الإيراني كتلميذ

 كثفت إيران من وفودها الاقتصادية التي بدأت تزور سوريا منذ مطلع العام الحالي، في خطوة تترافق مع دلائل لانهيار اقتصادي شامل يعيشه نظام الأسد، فيما يرى مراقبون أن إيران بدأت بإحكام سيطرتها على الاقتصاد السوري بالكامل.

 وذكرت وكالة سانا النظام أن وزير الاقتصاد والمالية الايراني وقّع مع نظام الأسد أمس اتفاق تعاون اقتصادي في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة وزيادة الاستثمارات المشتركة وتفعيل دور القطاع الخاص في هذا المجال، مشيرة إلى أنها الزيارة الثانية التي يقوم بها وفد اقتصادي إيراني رفيع المستوى منذ مطلع العام الحالي إلى سوريا، بقصد التوقيع على اتفاقيات تعاون اقتصادي.

 وأضافت سانا النظام أن التوقيع جاء خلال جلسة مباحثات عقدها الجانبان لمناقشة مواضيع ذات اهتمام مشترك فيما يخص توسيع آفاق التعاون في إطار استراتيجي بعيد المدى يشمل مجال النفط والغاز، الاستكشاف والاستخراج، وفي مجال الكهرباء وإنشاء محطات توليد جديدة ومراكز تحويل وشبكات كهربائية.

 وبحسب مصدر حضر التوقيع على الاتفاق بين إيران والنظام السوري، نتحفظ على ذكر اسمه، فإن الجانب الإيراني سيطر على مجريات الاجتماع والمباحثات، ووضع شروطا وقيودا صارمة على الاقتصاد السوري، فيما لم يبد وفد نظام الأسد برئاسة وزير المالية أي تحفظ على الشروط الإيرانية. وبحسب وصف هذا المصدر فإن رئيس الوفد السوري كان يستمع للوزير الإيراني كتلميذ.

 تجدر الاشارة إلى أن حجم الديون الإيرانية على نظام الأسد تجاوزت 10 مليارات دولار بحسب مصادر المعارضة.

ترك تعليق

التعليق