"سوريا الصغرى" تتعرض لحملة شرسة من الهدم والإزالة

الحرب الإعلامية ليست وحدها فقط التي تطال نجاحات المشروعات السورية في مصر، وإنما بدأ التخريب المتعمد يطال المطاعم والكافتيريات، بعد أن قام جهاز مدينة السادس من أكتوبر، قرب القاهرة، بحملة وحشية وشرسة على المقاهي السورية والمصرية في الحي الثاني بالقرب من ميدان الحصري، إلا أن هذه الحملة ألحقت دماراً واسعاً بالمقاهي السورية دون غيرها (لم يطل الدمار المقاهي المصرية).

(مقهى سوري في 6 أكتوبر قرب القاهرة - قبل حملة الإزالة)


وكما ذكر شهود عيان من المنطقة أن نتائج الحملة الكارثية دمرت المقاهي السوري بشكل كبير وواسع، وأثناء تنفيذ هذه الحملة لإزالة المخالفات، على حد وصف السلطات المصرية المختصة، كان الهدف واضحاً وجالياً بإلحاق أكبر ضرر ممكن بالمطاعم والكافتيريات السورية بطريقة الهدم والجرف العشوائية، والتي جاءت على كل شيء في المكان دون أي إنذار سابق لإزالة المخالفات.
 
(مقهى سوري في 6 أكتوبر قرب القاهرة - قبل حملة الإزالة)

وفي اتصال هاتفي لـ "اقتصاد" مع صاحب إحدى الكافتيريات السورية المتضررة بشكل كبير، أكد أن الحملة الشرسة طالت مقاهي وكافتيريات في منطقة الحي الثاني، دون أن تطال كامل مدينة أكتوبر (قرب القاهرة) –في إشارة إلى ميدان الحصري الشهير في أكتوبر-، وتابع أن المسؤولين عن الحملة قالوا لمستثمري هذه المشروعات من السوريين "هذه بلدنا ونحنا أحرار فيها".

(مقهى سوري في 6 أكتوبر قرب القاهرة - قبل حملة الإزالة)

وأوضح صاحب الكافتيريا أن هذه الحملة بمثابة رسالة إلى أصحاب المشاريع السورية، مع العلم أن أغلب المطاعم والمقاهي السورية تؤمن دخل لعلائلات كثيرة من اللاجئين السوريين سواء كانوا من أصحاب المنشآت أو العاملين بها، إضافة إلى احتواء العديد من العمال المصريين.

(صور الدمار الذي لحق بالمقهى السوري أثناء حملة الإزالة)

 وأشار مستثمر سوري لـ "اقتصاد" أن وضع هذه المطاعم والمقاهي قائم منذ ثلاث سنوات، فلماذا يتم الآن التضييق؟

(صور الدمار الذي لحق بالمقهى السوري أثناء حملة الإزالة)

وأضاف أن الاستثمارات السورية لا تلقى الدعم والتسهيلات الكافية من الحكومة المصرية، وهناك حالة من التجاهل لأهمية ومكانة وفاعلية المستثمرين السوريين في مصر سواء في المشروعات الكبيرة أو المتوسطة.
   
(صور الدمار الذي لحق بالمقهى السوري أثناء حملة الإزالة)

ويشار إلى أن نجاح وشهرة المقاهي والمطاعم السورية في مدينة السادس من أكتوبر وتفوقها على مثيلاتها المصرية، دفع السلطات المصرية والصحف إلى شن حرب إعلامية أو مضايقة من حين إلى آخر. وتُوصف مدينة 6 أكتوبر بالقرب من القاهرة وخصوصاً ميدان الحصري، بـ "سوريا الصغرى"، بسبب الانتشار الواسع للمطاعم والكافيات والمقاهي السورية.

يذكر أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر شنت في بداية العام الجاري 2015 حملة لإزالة المخالفات في ١٢ مدينة جديدة بينها إشغالات ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر. 

ترك تعليق

التعليق