اقتصاديات.. ذوو الوجوه السميكة والمؤخرات الكبيرة


على الرغم من أن زيادة الضريبة على دخل الموظفين من 5 إلى 10 بالمئة صدرت بمرسوم من بشار الأسد، إلا أن ذلك لم يعف وزير المالية من الانتقاد، الذي اتهمته وسائل إعلام النظام بطريقة غير مباشرة بأنه يريد سرقة الزيادة التي أصدرها الرئيس مؤخراً والبالغة 2500 ليرة سورية..

وعلى فكرة، هي المرة الأولى التي يتم فيها تحميل قرار سلبي لرئيس الجمهورية.. فقد اعتاد النظام أن يقدم نفسه، على أن الرئيس هو الذي يمنح، لكن الحكومة هي التي تسرق ما يمنحه في اليوم التالي.. ودائماً يتم تصوير الأمر على الشكل التالي، أن الرئيس قام بزيادة الرواتب وطلب من الحكومة تغطية هذه الزيادة.. إلا أن الحكومة، ومن أجل أن لا تعمل، فإنها تجد أسهل طريقة لتغطية هذه الزيادة من خلال رفع الأسعار..!!
 
غير أن السوريين الذين جعل منهم نظام الأسد، ساخرين كبار، لم تكن تنطلي عليهم ألعاب الخفة هذه، فهم تعلموا ألعاباً أكثر خفة من ألعاب النظام.. وفي هذه النقطة أيضاً، سعى النظام لاختيار مسؤوليه من ذوي الوجوه السميكة والمؤخرات الكبيرة، ممن لا يؤثر فيهم الانتقاد مهما علت نبرته، بل كان يلاحظ على مسؤولي النظام أن دمهم خفيف وأصحاب نكتة ولولا ذلك لربما أصيب الكثير منهم بالفالج.

لكل من عرف سوريا خلال حكم بشار واحتك بمسؤوليها من وزراء ومحافظين، ومدراء عامين ومسؤولين حزبيين، لا بد وأن يكون قد لفت انتباهه، أن هؤلاء، كانوا أكثر انتقاداً للنظام من معارضة اليوم.. لكن البلد كلها تم تصميمها على أن الكلمة لن تؤثر فيها.. لهذا اضطر أبناء سوريا لحمل السلاح في وجه هذا النظام.. وبقية القصة تعرفونها..

ترك تعليق

التعليق