رئيس الجالية السورية في مصر.. في حوار خاص مع "اقتصاد"

قال رئيس الجالية السورية في مصر في تصريح خاص لـ "اقتصاد"، إن نحو 8 -9 آلاف طفل سوري يتسربون من التعليم، وخصوصاً مرحلة التعليم الأساسي.

وأضاف راسم الأتاسي: "إن الجالية السورية في مصر لا تملك الإمكانيات المادية والتمويل، ونحن عبارة عن طرف يمثل السوريين، بل يحاول تمثيل السوريين أمام الجهات الحكومية المصرية والمنظمات العالمية، ودورنا الأساسي يكمن في خدمة الشأن العام السوري".

(راسم الأتاسي، رئيس الجالية السورية في مصر)

 وتابع الأتاسي أن "الجالية السورية" كمنظمة اجتماعية، لن تدخل في مجال التمويل، "ونحن متطوعون ونحاول نقل معاناة السوريين في جمهورية مصر، وليس بالضرورة أن نكون على احتكاك مع كل السوريين، وكل ما نحاول فعله هو تفهم معاناة السوريين ونقلها إلى الجهات المعنية في مصر، ولقد عقدنا عدة لقاءات مع رجال الأعمال ونحاول أن نتوصل لصيغة تفاهم معهم".
 
وأوضح رئيس الجالية السورية في مصر أن "الطفل السوري يعني لنا مستقبل وهو في الغالب متفوق ومبدع، وإنفاق عدة ملايين من الدولارات لإنقاذ أطفالنا سوف تنجي العالم أجمع في المستقبل من دفع مليارات الدولارات لمواجهة التطرف والإجرام الذي يتربص بالأطفال".
 
ولفت الأتاسي إلى أن إدارة الجالية تعاني من موضوع الانتشار الجغرافي، "إلا أننا نحاول التواصل مع السوريين عبر بعض المكاتب في القاهرة الكبرى، وبعض المحافظات المصرية، وتمكنا من المشاركة في حملة التطعيم الخاصة بمرض الحصبة، ويمكن القول أن 90% من الأطفال السوريين استفادوا من الحملة".

وفي مجال التعليم قال الأتاسي: "هناك 41 ألف طالب سوري موجود في المدارس الحكومية المصرية، و17 ألف طالب في الجامعات أيضاً، و تشير التقديرات لوجود حوالي 9 آلاف طفل متسرب من التعليم إما لأسباب كلف التعليم أو لتأمين موارد دخل لأسرهم، وهذا من أهم الأسباب وراء هذا التسرب".
وأضاف: "لدينا هدف في أن يتلقى الطفل التعليم ويلتحق بالمدارس، وحاولنا مع وزارة التربية والتعليم تجاوز بعض الصعوبات وخصوصاً الورقية، وفي مجال افتتاح المدارس السورية في مصر توصلنا مع وزير التربية والتعليم لإيجاد الحلول المناسبة للسوريين وطالبنا بمنح السوريين تراخيص لافتتاح المدارس إلا أن القوانين المصرية لا تسمح بذلك فتم افتتاح مراكز تعليمية وسناتر، وهي تدرس المناهج المصرية بشكل فعلي، ويمكن القول أنه بالنسبة للملف التعليمي تم تجاوز الكثير من الصعوبات".

واستطرد الأتاسي، "كما أننا ننسق بشكل دائم مع مفوضية اللاجئين، وبالنسبة للصحة فقد تجاوزنا العديد من المشكلات، وأولها معاملة السوري كالمصري في المشافي الحكومية المصرية، وتم توقيع بروتوكول بين مفوضية اللاجئين ووزارة الصحة المصرية لتحديد 64 مركزاً صحياً في القاهرة والجيزة تعامل السوريين بالمجان".
 
يُذكر أن الجالية في مصر لم تحصل على الترخيص الرسمي في جمهورية مصر العربية، وتعمل بالتعاون مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان وتحاول تغطية مناطق القاهرة الكبرى وبعض المحافظات التي يوجد فيها أعداد كبيرة من السوريين.

ترك تعليق

التعليق