لماذا تجوع الغوطة؟

قال نشطاء من داخل الغوطة الشرقية إن أزمة الجوع لم تنته في المدينة على الرغم من توفر بعض المواد وفتح معبر الوافدين من وقت لآخر.

وأوضح عضو رابطة الإعلاميين في الغوطة الشرقية، عبد الحق همام، لـ "اقتصاد " أن معبر مخيم الوافدين هو اليوم المعبر الوحيد الذي تدخل منه المواد إلى المدينة.

وأضاف همام: "لا يفتح المعبر في كل الأوقات وهو مفتوح لتاجر واحد فقط من تجار الغوطة".

وشهدت بلدات الغوطة الشرقية منذ نهاية 2012 حصاراً اشتد بالكامل في نهاية الشهر العاشر من 2013.

ويبلغ عدد من تبقى في مدن وبلدات الغوطة نحو 400 ألف محاصر بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وفقاً لمعلومات حصل عليها "اقتصاد" من مصارد داخل المدنية.

وقال عبد الحق همام: "يدخل حالياً أكثر المواد الغذائية الأساسية مثل الرز والسكر والبرغل والسمن والزيت، بينما يمارس النظام حظراً على الأدوية ومواد التنظيف وحفاضات الأطفال التي لا تدخل أبداً".

 نقص المال سبب رئيسي للجوع

وعلى الرغم من دخول المواد من وقت لآخر، يعاني معظم الأهالي من فقر كبير، وغياب السيولة المالية من بين أيديهم.

ويوضح مهند أبو حمزة، وهو مقاتل يعمل ضمن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، أن المواد الأساسية كالبرغل والرز أصبحت موجدة تقريباً، حيث تباع هذه المواد بـ 500 ليرة، مؤكداً أنه "لا يوجد مال لدى الناس للشراء"، وهذا ما يسبب أزمة معيشية كبيرة لديهم.

بينما يقول أحد الأهالي لـ "اقتصاد": "لو في مصاري لكانت اتحركت البلد عالاقتصاد الداخلي شوي".

 الأسعار بين 450 و 700 ليرة

"في الغوطة الشرقية يباع الرز والبرغل والسكر بسعر يتراوح بين 450 و700 ليرة سورية، بينما يباع السمن والزيت بحدود الألف إلى ثلاثة آلاف ليرة، وذلك حسب تقلب السوق ونوع السمن أو الزيت"، يقول عبد الحق همام.

ويضيف همام: "المؤسسات الإغاثية تعمل على مساعدة العائلات الأشد فقراً أو المصابين والمشوهين، وبعضها تدعم خدمات تعليمية".

ويشير همام إلى أن الوضع المعيشي سيئ جداً.

ترك تعليق

التعليق