فيلم ثقافي لتعليم اللغة السويدية.. يثير استنكار مهاجرين سوريين


الاندماج في المجتمعات الأوروبية هو السهل الممتنع, فمع بدء هجرة السوريين إلى قارة أوروبا, بدأت تتوارد قصص عن عمق اختلاف الثقافات بين المهاجرين والغرب.

وها هي حادثة جديدة في جنوب السويد - مقاطعة  Karlshamn كارلس هامن, تقع أثناء تواجد السوريين في مكتب سوسيال (المكتب الخاص بتعليم اللغة السويدية للمهاجرين السوريين البالغين)، يرويها لـ "اقتصاد"، الناشط أكرم الطويل:

"بشكل اعتيادي أثناء حضور دروس للغة السويدية.. قال المدرس، اليوم سنحضر فيلماً. وتوقع الحضور أنه فيلم تعليمي عن اللغة, ومع ظهور أول لقطة، ظهرت صورة لرجل عارٍ, فصاح رجل كبير بالعمر، ما هذا أوقفوا الفيلم, هناك فتيات وسيدات, هذا عيب وحرام, وكانت إجابة المدرس، الفيلم ثقافي تعليمي، لنتعرف على جسم الإنسان فقط.

وأضاف المدرس أنه شي عادي في المجتمع السويدي، ويجب التعايش معه.

خرج بعض الشباب وجميع الفتيات، مستائين، وهناك من لم يخرج خوفاً من أن يأخذ المدرس عنهم فكرة بأنهم متخلفون وليسوا حضاريين".

وحسب الناشط أكرم الطويل، كان للحادثة وقع على الحضور، وتخوف مبرر، في ظل قوانين تحمي الحريات بشكل لا يتطابق مع عادات وتقاليد وأعراف الشعب السوري المحافظ في مجمله.

وأكد الناشط أن كثيراً من أصدقائه من المهاجرين السوريين، أبدى رغبته في العودة إلى تركيا، بعد حادثة الفيلم، وهو أولهم، حسب وصفه.

يضيف الناشط أكرم، "بعد أحداث ألمانيا وقضية التحرش، بدأ التخوف من المهاجرين السوريين في السويد يظهر في الأيام القليلة الماضية، وسرعان ما انقلب إلى عنصرية".

 تمثل ذلك في حادثة أخرى حدثت عند نزول الناشط أكرم إلى صالة ألعاب عامة، اعتاد ارتيادها كل أحد وأربعاء، فيها بعض الألعاب الشبابية (بلياردو - شطرنج ....الخ)، يرتادها مهاجرون من جميع الجنسيات، إلى جانب سويديين, والمفاجأة كانت أنهم لم يسمحوا  للسوريين ومنهم الناشط، بالدخول، وسمحوا فقط للأطفال السوريين تحت سن 18، رافق ذلك  نظرات شباب سويديين فيها اشمئزاز, مع همسات تُصرّح بالكراهية والتخوف حيال المهاجريين السوريين، حسب وصف الناشط.

ترك تعليق

التعليق