اقتصاديات.. أبو علي ميالة


عاد حاكم مصرف النظام المركزي ليصبح اسمه أبو علي ميالة، شأنه شأن العظماء الذين يقودون النظام أمثال أبو علي بوتين وأبو علي لافروف، بعد أن ظل اسمه على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية "أبو ريالة"..

 والسبب أنه استطاع تخفيض سعر صرف الدولار من 650 ليرة إلى "حيطان" الـ 600 ليرة، رغم أن الدولار قبل نحو شهرين كان أقل من 500 ليرة..!!

قصة النظام مع هذا الشعب، منذ بداية الثورة وحتى اليوم، أنه يريد أن يفاوض الناس على المفاضلة بين البؤس والأشد بؤساً.. بين السيء والأكثر سوءاً.. علماً أن وجوده واستمراره، هو أسوأ الخيارات على الإطلاق..

بكل الأحوال، لم يعد كشفاً، الحديث في هذه الفكرة، وإنما الكشف الحقيقي هو صدمتنا بجمهور الموالين والمؤيدين، وببعض الرؤوس التي كنا نعتقد أنها كبيرة وواعية، ثم تبين أنهم يحملون عقولاً خفيفة وسخيفة..

وشخصياً أشعر بالصدمة الكبيرة ببعض الأشخاص الذين كنت أنظر إليهم بالعين الجليلة.. أما الآن، وعندما أتابع تعليقاتهم وتحليلاتهم، فقد "آن للشافعي أن يمد قدميه"..!!

وبالعودة إلى أبو علي ميالة، نحن اليوم أمام مشهد ساخر لم يلحظه الكثيرون.. وهو أن النظام وعلى رأس كل شهر يفتعل أزمة انخفاض الليرة، ثم يقوم في منتصف الشهر ببيع الدولار لشركات الصرافة بسعر مرتفع يؤدي إلى تراجعه  بشكل طفيف.. ومن خلال هذه العملية يستطيع أن يدفع رواتب موظفيه بمنتهى السهولة، بل ويحقق أرباحاً من خلال الفارق بين السعر القديم والسعر الجديد.. فهل عرفتم الآن أي مسلسل مكسيكي ينتظر جمهور الموالين والمؤيدين..؟!




ترك تعليق

التعليق