أزمة خبر في ريف اللاذقية الموازي للحدود التركية


 تشهد أفران ريف اللاذقية المحرر المحاذي للحدود التركية ازدحاماً كبيراً من قبل سكان تلك القرى والنازحين إليها للحصول على الخبز، وذلك بعد تعطل إحداها ووقوفه عن العمل والنقص في المازوت المشغل للفرن، وفي مادة الطحين، المادة الأساسية في صناعة الخبز.

 وأفاد الناشط عمار إبراهيم لـ "اقتصاد", أنه يوجد في ريف اللاذقية (فرنين آليين) يعمل أحدهما يوماً بينما يقف الآخر عن العمل، وهكذا.. وذلك بسبب إما قلة الطحين أو قلة المازوت أو بسبب تعطل الآلات داخل الفرن نفسه أو بسبب تعطل المولدات الكهربائية، الأمر الذي يؤثر على تغطية تلك الأفران لحاجة الناس من الخبز في تلك المناطق.


وينتج هذان الفرنان، بحسب الناشط عمار، الخبز لمئات الآلاف من السكان والنازحين من قرى جبل الأكراد والتركمان التي احتلها النظام مؤخراً، إضافة إلى النازحين الذين نزحوا إلى ريف اللاذقية المحاذي للحدود التركية، قادمين من جسر الشغور وقرى ريف إدلب الغربي، نتيجة القصف المركز عليها من قبل طائرات الروس والنظام، إضافة للمخيمات المنتشرة على طول الخط الحدودي، وهو ما يجعل الفرنان الوحيدان وفق الناشط عمار، عاجزان عن تلبية احتياجات الناس في تلك المنطقة من الخبز.

 ويعمل الفرنان حوالي 14 ساعة وينتج كل فرن يومياً حوالي 3000 ربطة خبز تقريباً.

 ويترافق ذلك مع ارتفاع سعر ربطة الخبز التي وصلت إلى 200 ليرة من الفرن نفسه.


 أضاف الناشط عمار في تصريح لـ "اقتصاد"، أن إنتاج الخبز في أفران ريف اللاذقية لا يتناسب مع الزيادة السكانية التي تشهدها المنطقة، بسبب النزوح المستمر إليها، والكثافة السكانية المُستجدة في مخيماتها الحدودية.

 ويتم العمل كذلك على إنشاء ثلاثة مخيمات إضافية لاستيعاب التدفق الكبير للنازحين.

 ووصف عمار الوضع الاقتصادي لهؤلاء النازحين بأنه "مأساوي للغاية"، حيث يعيش أغلبهم داخل المخيمات، على ما تقدمه المنظمات الإغاثية العاملة في ريف اللاذقية من مساعدات انسانية، وسط تعرض تلك المخيمات للقصف، وتجدد العمليات العسكرية في ريف اللاذقية القريب، بين الحين والآخر.

ترك تعليق

التعليق