المعروك.. سيد المعجنات السورية في عينتاب

 في أحد شوارع مدينة عينتاب القريب من الجامعة، يعرض بائع المعجنات، محمد سماقية، معجناته السورية أمام باب محله، بطريقة تلفت أنظار المارة، منتظراً تجمهر الزبائن قبيل موعد أذان المغرب.

 "من يقاوم رائحة المعروك"، يبادرنا بالقول، قبل أن نسأل "إلى أي مدى يؤثر ارتفاع سعره على حركة الشراء"، يجيب سماقية على سؤال "اقتصاد": "صحيح أن ثمنه مرتفع هنا، لكن هو طبق رئيسي وعلامة فارقة لموائد السوريين في رمضان".

 لا يهدأ الطلب على هذا النوع من المعجنات في رمضان، وبالرغم من أن معروضات سماقية من المعجنات لا تقتصر على "المعروك"، فالمحل عامر بالمعجنات الشرقية والغربية، لكن "يبقى المعروك سيدها في هذا الشهر"، كما يقول.


 وعند سماقية، يبدأ سعر قطعة المعروك الواحدة "السادة"، من 5 ليرات تركية، ويصل إلى 7 ليرات للقطعة "المحشوة بالجبنة"، وينتهي بـ 9 ليرات للقطعة "المحشوة بالعجوة/ بالزبيب"، بينما يصل سعر "البريوش" إلى 8 ليرات للكيلو الواحد.

ووفقاً لسماقية، فإن هذه الأسعار متهاودة بالنظر إلى المصاريف التي تقتضيها صناعة المعجنات، ومن أهمها "الكهرباء اللازمة للفرن، وأجور العمال، والمواد الأولية"، وما يتوج كل ذلك، الضرائب المرتفعة، مضيفاً بلهجته الحلبية الخالصة، "الضرائب نار، وهي مرتفعة أكثر من حرارة الفرن هذا".


 وتبدأ عملية صنع المعروك في الساعة 12 ليلاً، حيث تجهز العجينة وتترك لتتخمر إلى الساعة الثالثة، حينها يبدأ العمال بتحضير المعروك، ومن ثم وضعه في الفرن، بعدها تبدأ مرحلة التغليف في الساعة 8 صباحاً، وحينها يكون العمال قد أنهوا ما عليهم، ليبدأ فيما بعد عمل سماقية بالبيع.

ترك تعليق

التعليق