أزمة الثلج.. لقطات عنيفة في معضمية الشام


يتحدث موفق (44 عاماً) عن معاناته اليومية خلال شهر رمضان في الحصول على قطعة من الثلج لتبريد مياه الشرب والعصائر المختلفة من تمر هندي وسوس وجلاب.

ويقول موفق: "أنفق قرابة ساعتين قبيل الإفطار لشراء الثلج، الناس يتقاطرون بالعشرات والعشرات، والزحام شديد على بائع الثلج، يالهما من ساعتين رهيبتين".

ويضيف موفق مبرزاً جوانب هذه الأزمة: "مهما وصفت لك عن العذاب الكبير الذي ينتابنا فلن أعطيه حقه من الوصف، الحر الشديد يدفعنا دفعاً إلى بائع الثلج لنتزاحم عليه ونتقاتل ونتدافع وأحياناً تحصل بيننا مشادات وخناقات تصل إلى الضرب بالأيدي".

وتحسن الوضع المعيشي جزئياً منذ قدوم شهر رمضان في معضمية الشام بريف دمشق.

ودخلت مواد إغاثية مقدمة من الأمم المتحدة إلى المدينة ثم تبعتها سيارات متعددة للأغذية والخضراوات والخبز.

وتشكل أزمة الثلج مشهداً رئيسياً طوال أيام الشهر الكريم حيث تفتتح لقطاته العنيفة من الساعة الخامسة عصراً ليسدل الستار على آخر لقطة قبيل المغرب تقريباً.

مروان (33 عاماً) امتنع عن شراء الثلج قائلاً: "السبب هو الزحام الشديد".

بينما يقول ماهر (34 عاماً) إنه لم يشتر قطعة واحدة حتى اللحظة والسبب هو السعر المرتفع لهذه المادة.

ويضيف ماهر لـ "اقتصاد": "يباع اللوح بـ 1300 إلى 1700 ليرة، وهذا مبلغ كبير، أمامنا أشياء كثيرة لنشتريها في رمضان كالمشروبات واللبن والبيض والخضراوات..".

الحاج أبو توفيق والد أحد بائعي الثلج قال لـ "اقتصاد": "الأزمة على الثلج تشكلت من سببين، الأول هو عدم إدخال ما يكفي منه إلى المدينة، والثاني، عدم تعود هذا الشعب على النظام، في كل مكان يزدحم عليه الناس للشراء لا يوجد دور ولا تنظيم بل يتقاتل الناس على قطعة بوظة".

وأضاف أبو توفيق: "يا عيب الشوم.. شعب لم يتربى على النظام".


ترك تعليق

التعليق