اقتصاديات.. "ثمة" و "لعل" والصحفيون الاقتصاديون


كان عندي صديق صحفي يقول لي أنه عندما يبدأ جملته بكلمة "ثمة" فإنه يشعر بالفخر والاعتزاز ويزداد إعجابه بالمقال الذي يكتبه.. وكنت أقول له: بالنسبة لي عندما يبدأ أحدهم جملته بكلمة "ولعل"، فإنني أتوقع أن أقرأ الكثير من العلاك المصدي بعدها.. فنضحك حتى تبان نواجظنا..
 
لذلك ما أريد أن أقوله:

ثمة أكثر من عشرة أصدقاء صحفيين على صفحتي في "فيسبوك"، وهم مختصون بالشأن الاقتصادي وتربطني بأكثرهم علاقات مستمرة حتى الآن.. لكن لفت انتباهي أن أي منهم عندما أنشر مقالاً اقتصادياً لا يضع لي لايكاً على المقال، بينما ليس لديهم مشكلة فيما أنشره من مقالات لا علاقة لها بالشأن الاقتصادي.. بل يضعون اللايكات بمنتهى السخاء وبعضهم لا يتوانى عن وضع تعليق.

حتى عندما أتواصل مع أحدهم وأطلب رأيه فيما أكتب، على اعتبار أنهم جميعاً أكثر خبرة مني في الشأن الاقتصادي، يقول لي مباشرة أنه لا يقرأ ما أكتبه.. علماً أنني متابع جيد لكل ما يكتبونه وأحاول الاستفادة منه..

ولعل عدم وضع لايك من قبل أصدقائي الصحفيين الاقتصاديين على مقالاتي وعدم قرائتهم لها، من الأشياء التي تحزنني وتحز في نفسي بنفس الوقت، وخصوصاً أنني أتوقع بعض التصويبات منهم على معلومات وأرقام وأفكار لا أكون متأكداً منها في بعض الأحيان وهم أقدر على ضبطها مني..

لذلك: أفتخر بأصدقائي من الصحفيين الاقتصاديين وأعتز بصحبتهم، وانتقادي لهم لعدم تفاعلهم معي ليس أكثر من علاك مصدي..

ترك تعليق

التعليق