الحكومة التركية تمنع سفر السوريين من أصحاب الشهادات، المقبولين في برامج إعادة التوطين

حصل مراسل "اقتصاد" في جنوب تركيا على معلومات مؤكدة تفيد أن الحكومة التركية أصدرت قرارات جديدة بتعليق ملفات حملة شهادات المعاهد والجامعات من السوريين المقبولين في برامج إعادة التوطين التي أعلنت عنها عدد من الدول المضيفة ككندا وبريطانيا.

 وحسب المعلومات، منعت السلطات التركية إعطاء الإذن بالسفر لمقبولين إلى تلك الدول المضيفة، رغم انتهاء كافة الإجراءات وتحديد موعد السفر ووجود عدد من الحالات المرضية التي تستدعي العلاج السريع في تلك الملفات.

وهو ما أكده لـ "اقتصاد" أحد السوريين (فضل عدم ذكر اسمه)، من المقبولين في برنامج إعادة التوطين إلى بريطانيا، حيث أفاد أنه تلقى قبل أيام اتصالاً من موظف مكتب الأمم المتحدة في أنقرة، المختص بشؤون اللاجئين، أخبره فيه أن الحكومة التركية علقت ملفات أصحاب الشهادات في برنامج إعادة التوطين، ومنها ملف عائلته رغم قبوله في برنامج إعادة التوطين إلى بريطانيا، بسبب حمله لشهادة (معهد متوسط).

وأضاف المصدر أن الموظف أخبره أن الحكومة التركية تعيد دراسة ملفه وملف السوريين من أصحاب الشهادات الذين قُبلوا في برامج إعادة التوطين لترى إن كان بالإمكان إبقائهم في تركيا وإعطائهم حقوق المواطنة ومنها الجنسية، وذلك دون أخذ رأي أصحاب تلك الملفات.
 
كما رصد مراسل "اقتصاد" عدد من الحالات التي مُنعت من إذن للسفر إلى خارج تركيا، ضمن برامج إعادة التوطين، رغم تحديد موعد السفر لها من قبل الدول المضيفة، الأمر الذي أثار استيائهم وغضبهم معتبرين أن إعادة التوطين هو حق كفله لهم القانون الدولي واتفاقية حقوق اللاجئين، ولا يجوز حرمانهم منه، على حد وصفه بعضهم.
 
فيما أفادت مصادر حقوقية مختلفة لمراسل "اقتصاد" أن هذه الإجراءات تتطابق مع مساعي الحكومة التركية للاستفادة من السوريين أصحاب الكفاءات العلمية ومنحهم الجنسية التركية.