بعد منعهم من السفر من جانب الحكومة التركية.. عائلة سورية تصل إلى بريطانيا في إطار برامج إعادة التوطين


قبل أيام، وصلت منال وعائلتها إلى بريطانيا، قادمة من تركيا، في إطار برنامج إعادة التوطين الذي أعلنت عنه الحكومة البريطانية لاستقبال لاجئين سوريين على أراضيها، وذلك بعد أن تم تعليق ملفهم بشكل مؤقت من قبل الحكومة التركية.


تركيا تحفظت على سفر أصحاب الشهادات الجامعية والمعاهد المتوسطة، وهو ما سبب لـ منال وعائلتها حالة من الإحباط واليأس والشعور بالحرمان من أهم حق للإنسان وهو حقه في حرية التنقل والسفر واختيار الموطن الذي يريد أن يعيش فيه هو وأسرته، بعد أن هُجّر من سوريا.

 فقد سبق لـ منال وعائلتها أن تقدموا في الشهر الثاني من هذا العام بطلبات إعادة التوطين إلى دائرة الهجرة التركية في ولاية هاتاي، مكان إقامتهم جنوب تركيا، وأجروا المقابلات والفحوصات الطبية اللازمة بإشراف منظمة الهجرة الدولية (IOM) بانتظار تحديد موعد السفر.

 إلا أن منال تلقت اتصالاً مفاجئاً من أحد موظفي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يخبرها بتعليق ملفها وعائلتها من قبل الحكومة التركية، لأنها تحمل شهادة معهد متوسط، كما سبق وأخبرت "اقتصاد" في تقرير سابق.

منال، حالفها الحظ بالسفر مع عائلتها وعدد قليل من أصحاب الشهادات، لكن هناك أكثر من 500 شخص من طالبي إعادة التوطين في تركيا تم تعليق ملفاتهم أو رُفض إعطائهم إذن السفر، رغم وجود حالات مرضية بينهم.

 ويـتأمل هؤلاء من الحكومة التركية، التي باشرت بإجراء مقابلات جديدة معهم عبر دوائر الهجرة، أن ترأف بحالهم وتسمح لهم بالسفر.

 منال وصلت إلى مطار برمنغهام في بريطانيا مع عائلتها، وكان برفقتها عدد من السوريين الذين قدموا من الأردن ولبنان إلى تركيا (ترانزيت)، للسفر إلى بريطانيا.


 وعبّرت منال عن سعادتها بحل مشكلتها من خلال إعطائها وعائلتها إذن السفر من قبل الحكومة التركية، ورأت في ذلك، ربما، بداية الطريق للسماح بسفر من تم تعليق ملفاتهم ومُنعوا من السفر، من أقرانها السوريين.


 وعبّرت منال عن سعادتها بما رأته من استقبال لها ولعائلتها في مطار برمنغهام من قبل المشرفين البريطانيين الذين قاموا بنقلهم الى منزلهم الجديد في مدينة تونتغهام.

 في منزلها الجديد في تونتغهام، وجدت منال أثاثاً جديداً، وبطاقات ترحب بها وبأسرتها، وتتمنى لهم إقامة سعيدة في موطنهم الجديد.



 وكان موقع "اقتصاد" أول من نشر عن قضية تعليق ملفات السوريين من أصحاب الشهادات طالبي إعادة التوطين، ورفض الحكومة التركية منحهم إذناً بالسفر لإعادة دراسة ملفاتهم وتقييمها من جديد على الرغم من موافقة الدول المستضيفة على استقبالهم.

ترك تعليق

التعليق