ما حقيقة تخيير إدارة مدارس خاصة في الحسكة الطالبات بين "نزع الحجاب" أو الفصل؟


 تضاربت الأنباء مؤخراً حول ما تردد من قيام بعض المدارس الخاصة في الحسكة، بتخيير الطالبات بين نزع الحجاب أو ترك المدرسة، ففي الوقت الذي أكد فيه حقوقي سوري في مركز توثيق الانتهاكات في دير الزور ذلك، نفى مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان صحة ذلك، واصفاً إياه بـ"الشائعة المضللة" التي تهدف إلى الحد من الإقبال الكبير على هذه المدارس من الطلاب العرب ومن الأكراد، على خلفية فرض ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" على المدارس، التعليم باللغة الكردية.

وفي التفاصيل، أكد الحقوقي السوري رامي عساف لـ"اقتصاد"، أن إدارة مدرسة "خاصة" في الحسكة، طلبت من طالبتين من دير الزور، كانتا ترتديان الحجاب أن تنزعاه.

وفي الوقت الذي رفض فيه عساف، وهو الحقوقي العامل في مركز توثيق الانتهاكات في دير الزور، الإشارة إلى اسم المدرسة، أشار أيضاً إلى رفض إدارة مدرسة خاصة في مدينة الحسكة طلب توظيف تقدمت به معلمة محجبة، مبيناً "لقد تذرعت مديرة المدرسة بحرصها على عدم إثارة ردة فعل (سلبية) لدى الطلبة في المدرسة".

 وطبقاً لنفس الحقوقي، فإن هذا الوضع بدأ مع بداية العام الدراسي الحالي في غالبية المدارس الخاصة في مدينة الحسكة، مضيفاً "لكن هذا الأمر غير متداول إعلامياً".

 وتشرف الكنائس بشكل مباشر على معظم المدارس الخاصة في محافظة الحسكة، التي تدرس المنهاج الذي تعتمده وزارة التربية التابعة للنظام السوري.

ورفض مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان جميل دياربكرلي، الاتهامات الموجهة للمدارس الخاصة التي تشرف عليها الكنائس، وقال لـ"اقتصاد": "أجزم بأن هذه المعلومات غير دقيقة البتة، وهو تشويه لمدارس خرجّت لسوريا قامات فكرية وسياسية (مسلمة) و(مسيحية)".

من جانب آخر، نوه دياربكرلي إلى تعرض هذه المدارس لتضييق من قبل ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" الكردية، مشيراً في هذا الصدد إلى طلب الإدارة الكردية من إدارات المدارس الخاصة عدم استقبال الطلبة الأكراد والعرب، وتحت طائلة الإغلاق.

بدوره، أكد الناشط الإعلامي صهيب الحسكاوي لـ"اقتصاد"، لجوء العائلات العربية "الميسورة" من أبناء المحافظة إلى المدارس الخاصة، هرباً من "التكريد" الذي تمارسة الإدارة الكردية في معظم مدارس المدينة، مشيراً إلى إغلاق الإدارة لبعض المدارس الخاصة بذريعة "عدم الترخيص".

ترك تعليق

التعليق