غنمتان و50 كغ من العلف.. لكل أسرة تعود إلى "الحصن"


ذكرت مصادر أهلية من داخل بلدة "الحصن" لـ "اقتصاد"، أن فرع الهلال الأحمر السوري في حمص، بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي، وبعض المنظمات الأممية، قاموا مؤخراً بتوزيع 400 رأس من غنم العواس، و10 أطنان من الأعلاف، للأسر العائدة لبلدة "الحصن" بريف حمص الغربي.

 وقالت المصادر الأهلية، إن نصيب الأسرة الواحدة هو رأسان من الغنم و50 كيلو غراماً من العلف، قيمتهما تتراوح ما بين (100-110) آلاف ليرة سورية، وذلك تقديراً من النظام والهيئات الدولية، للأسر العائدة إلى بلدة الحصن (50كم غرب مدينة حمص)، والتي شهدت معارك طاحنة بين الثوار وقوات النظام، انتهت بخروج  آخر دفعة من الثوار في آذار/مارس2014.

عودة الموالين فقط

يقول نعيم، وهو مقاتل سابق في الجيش الحر، ويقيم حالياً في لبنان، "منذ أكثر من عام، قام وفد من مغتربي البلدة في الكويت، بزيارة رئيس حكومة النظام السابق وائل حلقي، بهدف إجراء مصالحة وطنية، والسماح لكافة الأسر المهجٌرة، داخل سوريا وخارجها، بالعودة إلى بلدتهم الحصن، وتعهدت رابطة المغتربين حينها بالمساهمة في إعادة إعمار الحصن، وعودة الخدمات الأساسية لها".

 وأضاف نعيم: "النظام حتى الآن لم يسمح لـ 75% من السكان بالعودة إلى منازلهم، بحجة أنهم معارضين له"، لافتاً إلى أن جميع الأسر العائدة للحصن، كانت تقيم بطرطوس، وهي مواالية للنظام، وهم  من عائلات "آل رمُو"، "بيطار"، "جلخ وحوير"، وغيرهم.

جدير ذكره أن بلدة "الحصن"، والتي تُشتهر بقلعتها التاريخية، هي من أوائل البلدات السورية التي تعرضت للتدمير وتهجير سكانها بشكل كامل من قبل النظام وميليشياته الموالية، وعلى رأسهم ميليشيا "بشر يازجي".

 وقال أحد سكان الحصن لـ "اقتصاد"، إن "بشر يازجي"، الذي يتحدر من قرية "مرمريتا" المسيحية والمجاورة للحصن، قاد خلال الفترة الممتدة من (2011 ولغاية 2014)، أكبر مجموعة تشبيحية مسيحية بوادي النضارة، كانت مهمتها قصف البلدة، وخطف أبناءها، وسرقة وحرق منازلها ومسجدها الأثري، ومنع أهالي المقاتلين من العودة لمنازلهم، تحت أي ظرف كان.

ترك تعليق

التعليق