بسخرية مصحوبة بالدعابة.. هكذا استقبل السوريون بتركيا إلغاء مجانية أكياس النايلون


تطابقت ردود فعل اللاجئين السوريين في تركيا، مع الأتراك إلى حد بعيد، حيال فرض قرار جديد يقضي بإضافة ثمن على الأكياس البلاستيكية (ربع ليرة تركية) في المحال ومراكز التسوق (المولات). فالمواقف والتعبير بالسخرية وحتى الدعابة، كانت قاسماً مشتركاً بين السوريين والأتراك، في التعاطي مع تبعات القرار الجديد، الهادف إلى المحافظة على البيئة والحد من التلوث.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سادت روح عالية من الدعابة، وقام البعض بنشر صور ساخرة لأشخاص وهم يملؤون المواد بعربة الدفع المخصصة لأعمال البناء، أو في جيوبهم.

وإمعاناً في الدعابة والسخرية، التي رصدها "اقتصاد"، قام بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعرض صور لأكياس قماشية تالفة على المنصات الخاصة باللاجئين السوريين، وعرضها على أنها للبيع، (مكفولة خدمة سنة)، فيما قام آخرون بنشر صور لعملية غسل الأكياس البلاستيكية وتجفيفها وكيّها، حتى تصلح للاستخدام لأكثر من مرة.



وبابتسامة واضحة، أكدت السيدة الأربعينية "أم محمد"، المقيمة في مدينة كلس، أنها بدأت منذ تطبيق القرار الجديد مطلع العام الحالي بجلب الأكياس الفارغة من المنزل إلى مراكز التسوق.

وأوضحت لـ"اقتصاد" أنها كانت تستهلك في اليوم الواحد حوالي خمسة أكياس بلاستيكية، معتبرة أن دفع ثمن هذه الأكياس يعد مصروفاً زائداً يمكن الاستغناء عنه، "لا ينقصنا زيادة في المصروف".

وأردفت، أنها بدأت تستعيض عن الأكياس النايلون بأكياس قماشية قابلة للاستخدام لأكثر من مرة "أضع الشنطة في حقيبتي اليدوية، وأذهب إلى المول".

تطبيق القرار، أدى إلى تقليل كمية الأكياس إلى معدل الربع، حسبما ذكر أحد الموظفين في مول "BIM" لـ"اقتصاد".

وأوضح العامل التركي، أن التقليل من استهلاك الأكياس ليس حكراً على السوريين، وإنما الأتراك أيضاً، واصفاً القرار بالإيجابي، والاقتصادي.

ويُستثنى من القرار التركي محال بيع الخضار والفواكه والخبز. واتُخذ القرار على خلفية استهلاك كبير للأكياس وصل معدل استخدامها نحو 450 كيساً للفرد الواحد سنوياً.

ترك تعليق

التعليق