زيت وعسل وأسماء الأسد..!


ظهرت أسماء الأسد منذ يومين بـ "لوك" جديد وقصة شعر عصرية، وأمامها "قنينة" زيت و"قطرميز" عسل، بالتزامن مع انتشار صورة لسوريات وأمامهن حاويات زبالة، ينقبن فيها بحثاً عن الطعام..

لقد ركزت كاميرا النظام طويلاً على مظهر أسماء الأسد، وحركة شفتيها ويديها، وحديثها الرقيق، والذي لا يوحي بأنها زوجة أخطر ديكتاتور "فالت" على وجه الكرة الأرضية.. وكأنها بهذا "اللوك" الجديد، تتحدى زوجها، بأن ما عليه سوى الاختباء خلفها إذا ما أراد إعادة تأهيل نفسه، وخصوصاً بعد أن أصبح ظهوره مقرفاً ومثيراً لاشمئزار السوريين ولوسائل الإعلام العالمية..

لقد حاولت أسماء الأسد أن تقدم صورة مغايرة عن زوجها الديكتاتور، لكنها فشلت عندما استخدمت نفس طريقته في الكلام، ونفس إشارات يديه، وتميزت عنه في قصة "قنينة" الزيت و"قطرميز" العسل، اللذين ظهرا أمامها، على أنهما من نتاج مشروعين لجريحين من النظام،  بينما بشار الأسد في ظهوره قبل الأخير، فشل في إيجاد معنى للزجاجة التي ظهرت خلفه، والسبب على الأغلب، أن المطبلين "شطحوا" في تفسيراتهم، بأنها تحوي تراباً من الجولان، دلالة على إصرار النظام على تحريره، إلا أن رئاسة الجمهورية خرجت لاحقاً بتوضيح، وخوفاً على مشاعر "العدو الصهيوني" ربما، لتؤكد بأن الزجاجة عادية من مقتنيات المكتب ولا تحمل أي معنى.

يشعر المراقب، في ظل تصاعد الحديث عن ازدياد سطوة أسماء الأسد على السلطة في سوريا، بأن هناك تنافساً بين الزوجين، على من يستطيع إعادة تأهيل هذا النظام ويجعله مقبولاً في نظر العالم.. لكنه تنافس توافقي، يشبه ذلك الذي يحصل بين الرجل والمرأة على تسيير أمور البيت، وعندما تثبت الزوجة مهارتها في إدارة شؤون الأسرة والمنزل، يمنحها الزوج الكثير من الصلاحيات.

هذا ما يحدث بالضبط في سوريا، فعلى ما يبدو أن المرحلة القادمة سوف تشهد تزايداً كبيراً في ظهور أسماء الأسد على وسائل الإعلام، وبدفع من زوجها الذي على ما يبدو أنه قرر إعطائها الفرصة لكي تجرب حظها، بعدما أصبح اسمه وشكله غير مقبول، بما فيه لحلفائه الروس..

ولعل ذلك يفسر صراخ رامي مخلوف، الذي يدل على أن يدي أسماء امتدت إلى داخل البيت، أي تريد السيطرة على مصروفه وموازنته، وهي خطوة لا بد منها لكل من يريد أن يتولى القيادة.. فهل نصدق الأخبار التي تقول بأن أسماء الأخرس هي وجه سوريا القادم، كما تتحدث بعض الصحف العالمية..؟!


ترك تعليق

التعليق