نضال الشعار: "عندما كنت وزيراً في الدولة السورية"


كتب وزير الاقتصاد السوري الأسبق نضال الشعار، عن علاقته مع أعضاء مجلس الشعب عندما كان وزيراً في الحكومة التي تشكلت في أعقاب الثورة السورية في العام 2011، برئاسة عادل سفر، والتي لم تستمر سوى لبضعة أشهر.

وقال الشعار في منشور كتبه على صفحته الشخصية على "فيسبوك":

"عندما كنت وزيراً في الدولة السورية…
كنت أخاف ويصيبني إكتئاب وتوجس في كل رحلة إلى مجلس الشعب
لا أحد يهتم بما أتحدث به..
الكل يهاجمني فقط كتمرين ايروبيك على الديموقراطية المزعومة..
أخرج من الإجتماع غير آبه بكل الإنتقادات. أنا وغيري من الوزراء "المنصبين"
ولكن..
في يدي طلبات لا تقل عن الـ 70 طلبا..
أغلبها…
تعيين أقارب فلان وفلان من فلان عشيرة ومن فلان حارة..
زيادة مخصصات المازوت للأفران…
زيادة مخصصات طحين للأفران..
إنشاء جمعيات تعاونية..
ترخيص فرن (كان يكلف 15 مليون قبلي "طبعاً من تحت الطاولة"..)
ترخيص شركات لا علاقة لها بالشأن الإقتصادي للبلد..
إستثناء من استيراد بضاعة معينة..
منع إستيراد بضاعة معينة لكي ينعم الأخ صاحب المشروع بالإحتكار كما الجينز والمخمل والقطن وغيره..
السماح بتصدير أغنام وهي أكل الشعب…
رفع أسعار الخبز لأنها ما بتوفي معهم..
تخفيض المخالفات التموينية لأن الشباب مو قادرين يدفعوا..
تعيين مراقبين تموينيين في الحارة وهنن بيتكفلوا بكلشي..
إلغاء الضابطة التموينية لأنها ممكن تحجز وتسجن…
بيع الحبوب للمصدرين والقطن والفوسفات إلى الدولة بالسعر العالمي وليس المدعوم ..
إغلاق منافذ الخضار والفواكه لأنها منافسة للخضرجية..
تصدير كلشي ينتج في سورية بدون قيود..
استلام دولار التصدير بالدولار..
بيع الدولار من المركزي بدون قيود..
بيع أو تأجير منافذ وممتلكات الوزارة للتجار.".

ويتابع الشعار قائلاً: "لو كنا في بلد يؤمن بالحرية الإقتصادية لكنت وافقت على كل شيء مع بعض الإستثناءات..(التعيينات مثلاً)
ولكن لسنا…
هل سنكون..
إلى مرشحي مجلس الشعب ال 183 الفائزين حكماً..
الباقي لا يهم..
حاولوا الإجابة دون إحراج..
منعرفكم محرجين.".

وختم بالقول: "كل الطلبات مصورة ومازالت موجودة ليس للإثبات إنما للمتابعة التي كنت أحرص عليها بغض النظر لأني أدرك الحاجة ولا أستصغرها أبداً".

ترك تعليق

التعليق