توقيف احتياطي لمدير "مول لاميرادا" على خلفية تحقيقات في حريق مروّع


قالت وكالة "سانا" التابعة للنظام، إن المحامي العام الأول بدمشق، القاضي أديب المهايني، أصدر قراراً بإجراء توقيف احتياطي لكل من مدير "مول لاميرادا"، ومسؤول الصيانة فيه وعمال ورشة الحدادة، بهدف التوسع بالتحقيقات ومعرفة أسباب الحريق بوضوح.

كان حريق ضخم قد شبّ في المول الواقع بشارع "الحمرا" بوسط العاصمة دمشق، فجر الثلاثاء، وأدى إلى وفاة 11 شخصاً من العاملين في البناء.

وقالت مصادر إعلامية إن 7 من الشبان المُتوفين ينحدرون من بلدة محجة بريف درعا.

ووفق تقرير سابق نشره موقع "عنب بلدي"، فإن "مول لاميرادا" (مول الحمرا)، هو سوق تجارية مؤلفة من ستة طوابق تحتوي على أقسام لبيع الأثاث المنزلي والألبسة والهدايا وأقسام التجميل وألعاب الأطفال والمطاعم.

وفيما قالت مصادر موالية إن الأشخاص المتوفين جراء الحريق هم من "الطاقم المناوب من عناصر الحراسة الليلية داخل البناء"، قالت مصادر أخرى إن بعضهم كانوا من عمال "المول" الذين باتوا ليلتها فيه، إما لعدم امتلاكهم سكناً قريباً في دمشق، أو لتجنب دفع تكاليف المواصلات لمسافات بعيدة. 

وأرجعت السلطات المختصة، أسباب الحريق، بصورة مبدئية، إلى تماس كهربائي، مشيرةً إلى أن الأجهزة الكهربائية والأقمشة ذات الأنواع المختلفة المخصصة للبيع الموجودة في البناء، والمواد المشتعلة الموجودة في قسم العطورات، ساهمت في تأجيج النيران وسرعة انتشارها.

كان موقع "الاقتصادي – سورية" قد نقل تصريحات لابن مستثمر المول، عماد عبد الفتاح اكريم، شرح فيها ملابسات ما حدث، إذ قال إنه تلقى اتصالاً في حوالي الساعة 03:45 فجر الثلاثاء، من الموظفين العاملين في البناء، أخبروه عبره بوجود حريق "صغير" يحاولون إطفاءه، على حد قوله.

وبعد ذلك رن جهاز الإنذار لديه بوجود حريق، فعاود الاتصال بالموظف بعد خمس دقائق من اتصاله الأول، دون أن يلقى رداً، ما دفعه للاتصال بالإطفاء والتوجه نحو مكان الحريق.

ووفق موقع "الاقتصادي – سورية" فإن ملكية "مول لاميرادا" تعود إلى عبد الفتاح اكريم، وهو شقيق عضو "غرفة تجارة دمشق"، ياسر اكريم. ويعتبر عماد اكريم (ابن عبد الفتاح) هو المسؤول عن إدارة السوق التجارية، نظراً لسفر والده خارج سوريا.

ترك تعليق

التعليق