صفقات أسلحة واستثمارات وقروض.. تفاصيل ما تتجنب روسيا خسارته في سوريا

خسرت روسيا في ليبيا نحو 4 مليارات دولار بصورة عقود أسلحة عندما سقط نظام القذافي، وذلك ووفقاً وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، وترغب اليوم تجنب تكرار سيناريو الخسائر سوريا.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط، يشير أن المصالح الروسية لا تقتصر على البعد الاستراتيجي-العسكري، بل تتعداه للجوانب الثقافية-التعليمية، والجوانب الاقتصادية التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

صفقات أسلحة..
منذ ستينات القرن الماضي كانت سوريا دولة مستهلكة للأسلحة الروسية، وما حصل بعد مجئ الأسد وبوتين إلى السلطة في عام 2000 هو ازدياد تجارة الأسلحة بين البلدين بصورة مكثفة. ووفقاً لـ "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام"، شكلت روسيا 78 في المائة من مشتريات سوريا من الأسلحة بين عامي 2007 و 2012. كما وصلت مبيعات الأسلحة الروسية إلى سوريا بين عامي 2007 و 2010 إلى 4.7 مليار دولار.
أي أكثر من ضعف الرقم المسجل في السنوات الأربع التي سبقتها، وفقاً لـ"خدمة أبحاث الكونغرس" الأمريكي. وعلى نطاق أوسع، تعتبر روسيا الآن ثاني أكبر دولة مصدرة للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة.

واستثمارات..
ووفقاً لصحيفة "موسكو تايمز"، فإنه فضلاً عن الأسلحة، استثمرت الشركات الروسية ما مجموعه 20 مليار دولار في سوريا منذ عام 2009. وإذا فقد الأسد السلطة، فسيتم إلغاء هذه العقود.

وقروض..
كما أن القروض الروسية الكبيرة المقدمة للأسد معرضة للخطر. فوفقاً لقوائم السفر التي حصلت عليها "پرو پبليكا"، أرسلت موسكو إلى النظام السوري عن طريق الجو أكثر من مائتي طن من "الأوراق النقدية" في صيف 2011، أي خلال الفترات التي تصاعد خلالها القتال. وقد تكون مثل تلك الشحنات السبب الوحيد الذي تمكن فيه الأسد من تجنب الإفلاس والاستمرار في دفع (الرواتب) إلى قواته مع تضاؤل الاحتياطيات الأجنبية في البلاد.

رحيل مشترك..
يقدر عدد الروس في سوريا بداية الثورة السورية قبل نحو سنتين بـ100 ألف روسي، عاد قسم كبير منهم إلى بلادهم، وترابط السفن الروسية اليوم قبالة السواحل السورية لترحيل ما تبقى من راعياها ، ما يشير إلى حجم المصالح الروسية المرتبطة بنظام الأسد، والتي يخشى الروس بأن ترحل برحيله.

ترك تعليق

التعليق