بدعم من بنك الإنماء الدولي..سوريون يشاركون الأردنيين حملة نظافة تطوعية في الزعتري ومنشية السلطة

ستقوم بلدية الزعتري والمنشية وبدعم من undp بتنظيم نشاط تطوعي في الثالث من حزيران في قرية الزعتري يتضمن حملة نظافة ومحاضرات توعية وتوزيع سلال نفايات منزلية وفقرات توعوية للأطفال بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات البلد والمجموعات التطوعية والناشطة من الأردنيين والسوريين من أجل تكريس روح التعاون بين الشعبين والعمل سوية في نشاط واحد يضم أكبر عدد من المتطوعين كما ذكر الناشط الإغاثي "سالم السردي" من undp لـ "اقتصاد" مضيفاً إن قرية الزعتري تمثل خليطاً متجانساً من الشعبين الأردني والسوري وفي هذا النشاط محاولة لتوحيد الروح التطوعية، علماً أن العمل سيكون في قرية الزعتري وهو موجه للأردنيين والسوريين معاً.

ويشير الناشط "محمود صدقة" أحد المساهمين في الحملة إلى أن هذه الحملة ليست موجهة لمخيم الزعتري بل للقرية التي أخذ المخيم اسمها ويعيش فيها أردنيون وسوريون.

وحول فكرة الحملة وما الغاية منها يقول صدقة إن الفكرة من بنك الإنماء الدولي ومجموعة منظمات، لافتا إلى أنه طُلب منهم المشاركة كمتطوعين وهي مبرمجه مسبقاً، وتهدف لنشر الوعي الصحي والبيئي بين الأطفال وتوزيع حاويات وأكياس نفايات.

وحول عدم شمل مخيم الزعتري بهذه الحملة وخصوصاً أنه بحاجة للكثير من الاهتمام من هذه النواحي يقول الناشط صدقة: لا نستطيع العمل في مخيم الزعتري إلا عن طريق المنظمات والإدارة ولم يتم التنسيق معها بهذا الخصوص وربما تكون هناك حملات مستقبلية تشمل الزعتري الذي أصبح بمثابة مدينة كاملة.

ويتوقع صدقة أن تلقى الحملة التي ستستمر يوماً كاملاً تجاوباً من المجتمع المحلي ومن اللاجئين السوريين على حد سواء.

وكان بنك الإنماء الدولي قد استبق هذه الحملة بتقديم 800 ألف دينار لبلدية الزعتري (30 كم شرقي المفرق) لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تحسين واقع النظافة في مناطق البلدية وشراء آليات جديدة وفق ما أشار رئيس البلدية "عبد الكريم الخالدي" لـ "اقتصاد" مضيفاً إن هذه المنحة ستوجه لشراء ضاغطات نفايات بالإضافة إلى توزيع حاويات قمامة في مختلف الأنحاء وشراء ماكينة رش وجرافة وسيارة إدارية، وستساعد هذه المنحة على تحسين واقع الخدمات خصوصاً في ظل ازدياد عدد اللاجئين السوريين، إذ يتواجد أكثر من 15 ألف لاجئ سوري داخل المنطقة تسببوا في"ارتفاع كمية النفايات الشهرية ما يزيد على 500 طن".

وكانت قد ازدادت في الآونة الأخيرة الشكاوى من تدني مستوى النظافة في محافظة المفرق مدينة وريفاً، وباتت مشاهد تراكم النفايات حول الحاويات وعلى الأرصفة تمثل مظهراً مزعجاً لأصحاب المحال والبيوت والمارة بسبب الروائح الكريهة وانتشار الحشرات الضارة والقوارض، وما ينتج عن ذلك من أضرار بيئية وصحية، وحمّل البعض تفاقم هذه الظاهرة لتزايد اللاجئين السوريين، الأمر الذي أثّر على مستوى النظافة فيها.

ويبلغ عدد سكان محافظة المفرق ما يقارب 300 ألف، فيما يقدر عدد المواطنين في المدينة الرئيسية بنحو 80 ألف مواطن، يضاف إلى هذا العدد أكثر من 80 ألف لاجئ سوري قدموا عقب الثورة.

ترك تعليق

التعليق