المشروبات الرمضانية ربما تغيب عن موائد الإفطار في إدلب


لا يمكن بالضبط معرفة تاريخ اعتماد التمر هندي والعرقسوس والجلاب كمشروبات مفضلة في شهر رمضان ولكن يمكن التأكد من أنها ستغيب عن موائد الكثيرين هذا العام في محافظة إدلب في ظل الغلاء الذي "لم يعد يطاق"، وغياب المواد الأساسية التي تصنع منها هذه المشروبات عن الأسواق.

يحاول بائع العرقسوس المتجول "أبو حاتم" تأمين لوازم المشروبات الباردة التي يبيعها على عربيته الخشبية، لكن معظم هذه المواد نادرة الوجود في أسواق إدلب بعد انقطاعها تماماً عن العالم الخارجي، تفادياً لجائحة (كورونا) المرعبة.

وقال "أبو حاتم" الذي كان يتجول بعربيته المحملة بالعرقسوس في سوق معرة مصرين شمالي إدلب: "في ظل الظروف الراهنة؛ الأسعار ستكون صادمة هذا العام".

يشاطر "أبو حاتم" العديد من زملاء المهنة الذين يهرولون لشراء ماد العرقسوس الجافة و"أصنص" الجلاب وألواح التمر هندي تأهباً لاستقبال الشهر الفضيل بمشروباته المفضلة.

يقول "أبو عبدو" وهو بائع آخر: "ربما سيرتفع كيس العرقسوس إلى 500 ليرة في ظل انقطاعه من الأسواق"، مرجحاً حدوث ارتفاع أكبر بالنسبة لمادتي الجلاب والتمر هندي كونهما يعتمدان على السكر الذي ارتفع ثمنه أيضاً بفعل الغلاء المتفشي في المنطقة.

تحصل إدلب على هذه المادة ومادة الجلاب من مناطق النظام كما يقول التجار. في حين يتوفر التمر هندي القادم من تركيا لكن بسعر مضاعف عن أسعار العام الفائت.

يقول "أبو بسام" وهو تاجر غذائيات وبزورية إن سعر لوح التمر هندي يتجاوز 1200 ليرة بعد أن كان يباع العام الماضي بـ 700 ليرة. ويعزو هذا الارتفاع إلى تدني قيمة العملة المحلية أمام الدولار.

أما العرقسوس والجلاب فهي مواد مفقودة تقريباً من الأسواق بسبب إغلاق المعابر التي تصل المنطقة بالنظام.

من المتوقع أن تكون أسعار المشروبات الرمضانية -بحسب البائعين- كالتالي: كيس العرقسوس (1كيلو) بين 400 وحتى 600 ليرة. التمر هندي بين 450 وحتى 700 ليرة. أما الجلاب فسيكون الأغلى ثمناً بين 500 وحتى 1000 ليرة.

ترك تعليق

التعليق